افتتحت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، صباح اليوم في العاصمة انواكشوط أعمال جمعيتها العمومية التاسعة.
جرى ذلك في مؤتمر تم تنظيمه في قصر المؤتمرات القديم بالعاصمة انواكشوط، تحت عنوان "إدماج حقوق الإنسان في السياسات العمومية".
رئيس الشبكة العربية سلطان الجمالي، شكر في بداية كلمته بالمؤتمر رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على استضافة بلاده للجمعية العامة للشبكة العربية، متمنيا لموريتانيا دوام التقدم والازدهار.
كما سلم الجمالي رئاسة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، للجنة الوطنية لحقوق الإنسان برئاسة الأستاذ أحمد سالم ولد بوحبيني.
وقدم الجمالي تعريفا مقتضبا عن الشبكة العربية، مضيفا أنها تأسست بنواكشوط في شهر إبريل من عام 2011، على إثر اجتماع المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، الذي أقر فيه إعلان نواكشوط المؤسس للشبكة، والتي كان الهدف من إنشائها تعزيز وترقية وحماية حقوق الإنسان بالمنطقة العربية، ومقرها الدوحة.
وأضاف الجمالي أن الرئاسة الدورية للشبكة انتقلت خلال الـ11 سنة الماضية بين دول المناطق الجغرافية الأربع للوطن العربي، بدءا بقطر والمغرب ومصر والأردن، وعمان والجزائر ثم مصر مرة أخرى، وفلسطين ثم تعود رئاستها من جديد لقطر، التي سلمتها لموريتانيا بلد إعلان نشأة الشبكة.
وشدد الجمالي على أن الشبكة عملت خلال السنوات الماضية، بكل نشاط وفعالية وشفافية، على تحقيق أهدافها النبيلة، ورسالتها السامية وهي حماية وتعزيز حقوق الإنسان بالمنطقة العربية ، عن طريق فتح آفاق التعاون، وتبادل الخبرات، بين المؤسسات الوطنية لحقوق في الدول الأعضاء.
رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أحمد سالم ولد بوحبيني، رحب في كلمته بضيوف المؤتمر، مضيفا أن فرحته وتشرف موريتانيا بكونها البلد الذي رأت في الشبكة النور، لتاخذ شكلها الجديد بعد عقد من الزمن.
وأضاف ولد بوحبيني: "وإننا إذ نتشرف بتسلم الرئاسة الدورية للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان،
لا يسعنا إلا أن نركد لكم عزمنا على أن تكون مأمورية موريتانيا على مستوى تطلعاتكم"، مؤكدا أن شعار إدماج حقوق الإنسان في السياسات العمومية، الذي تم اختياره شعار لهذا المؤتمر، يترجم محورية حقوق الإنسان.
وشدد ول بوحبيني على أن اختيارا الشعار لم يأتِ اعتباطا أو صدفة، بل جاء تثمينا للتوجه الصريح والمعلن من طرف السلطات بخصوص إعطاء الصدارة للمواطن.
كما أشار ولد بوحبيني إلى أنه ما لم تحترم حقوق الإنسان، ويبذل الجهد اللازم لترقيتها، ويعمل على إرسائها، فإن التنمية، والسلم، والأمن، والاستقرار، والرفاهية، في عداد المستحيلات، مضيف أن ثمة فكرة خاطئة مفادها أن حقوق الإنسان مستوردة من الغرب، بل الإسلام هو من أرسى دعائم حقوق البشر وصانها، وأن هناك مواثيق إسلامية وعربية في حقوق الإنسان.
مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني بدوره أعلن في كلمته عن إطلاق فعاليات المؤتمر، متمنيا للجميع النجاح.
حضر الحفل كل من مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، الشيخ أحمدو ولد سيدي، ورئيس اللجنة الوطنية لحقوق أحمد سالم ولد بوحبيني، والأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، الأمين العام للجنة حقوق الإنسان القطرية، سلطان حسن الجمالي.