تشهد منطقة الحوض الشرقي هذا العام جفافا ماحقا أدى إلى
نفوق الكثير من القطعان بسبب الجدب الذي تعاني منه معظم
مناطق الحوض الشرقي وبحسب بعض المنمين فإن هذا الجفاف
قضى على نصف ثروة المنطقة من البقر وكذالك نفوق أعداد
هائلة من الأغنام مما أدى إلى ارتفاع أسعارها في عموم أسواق
المنطقة أما الإبل ورغم قوة التحمل فإن معظم ملاكها وخاصة
في الناحية الشمالية من الشرق فقد قام المنمون هناك بحملها
في السيارات
بحثا عن نقاط الماء الذي أجمع الكل على غلاء أسعاره لأن
الدولة تستقل وضعية هؤلاء المنمين وتبيع لهم الماء بأسعار غالية مثل العلف الذي باتت أسعاره
مرتفعة بسبب مضاربات التجار والنافذين. ومهما يكن فإن هذا الجفاف ستكون آثاره السلبية بادية
على منطقة الحوض الشرقي وعلى اقتصاد البلد بأكمله نظرا لحيوية قطاع التنمية في الشرق
ما يوفره من فرص العمل لكم هائل من الشباب وكذالك اعتماد جل سكان الشرق على التنمية
الحيوانية في جميع مناحي حياتهم يذكر أن الشرق الموريتاني لا يتوفر على بنية تنموية حديثة
تمكن من تخفيف الاعتماد على التنمية الحيوانية كمصدر وحيد للنشاطات الاقتصادية الخافتة
في الشرق بسبب الإهمال المتعمد للمنطقة التي تعد من أكبر مناطق الوطن كثافة سكانية ومن
كبرها مساحة جغرافية ومع ذالك مازالت آفات الفقر والبطالة والتخلف مستشرية فيها رغم
وعود السلطة بتحسين ظروف سكان المنطقة التي تتعرض لهزة اقتصادية عنيفة بسبب الجفاف
الذي يضربها