تحار الأقلام، وتتكسر النصال على النصال، وتقف النفس مشدوهة، والأنامل متنملة من أي قاموس تطرز، أو من أي بحر لغة تنمق؛ حين يكون موضوع الحديث الولي المُخبت لله صاحب الكرامات الشيخ سيدي محمد بن الشيخ أحمد العَلَم العيلم، من سارت بذكر فضائله الركبان، وتغنت بها القُمرية على الأفنان، وتطاولت مع باسقات العَيْدان.
إن الحديث في مقام ولد الشيخ القلقمي الفذ حديث ذو شجون، والكلام عنه لا يُمل شعرا ونثرا مبني ومعرب وموزون وملحون، وما كثر قائلوه ومتداولوه صار فُضولا إلا الحديث عن الولي الشيخ سيدي محمد بن الشيخ أحمد القلقمي، كنز المعارف حلو الشمائل، جم الخصال، واسع الاطلاع، المتبصرالأديب لغويا.
ولا شك أن مثله من قادة الرأي الديني ممن يفخر بهم أي بلد يحويهم، ولا يفرط بهم إلا غير المحنكين بمعرفة الرجال الأكايس..
حفظ الله الشيخ الولي الشيخ سيدي محمد بن الشيخ أحمد القلقمي.