– قدم وزير الصحة الدكتور سيدي ولد الزحاف مساء اليوم الأحد حصيلة عمل قطاعه، وكذا حصيلة عمل الحكومة في مواجهة جائحة كوفيد 19، وذلك بمناسبة عامين منذ تسجيل أول إصابة من هذا الوباء في البلاد 13 مارس 2020.
واستعرض الوزير معالم ما وصفها بالاستراتيجية التي اعتمدها قطاعه بدء بمتابعة الوباء فور ظهوره في مدينة أووهان الصينية، ومواكبة تطوره بالإجراءات اللازمة برفض استقبال الرحلات من البلدان التي سجلت فيها إصابات، قبل الوصول إلى إلغاء الرحلات وإغلاق الحدود بشكل كامل.
كما تحدث ولد الزحاف عن استراتيجية حجز المصابين، واقتناء المعدات المخبرية اللازمة لاكتشاف الحالات الجديدة، لافتا إلى أن اكتشاف أول حالة كان عبر هذه المعدات بعد اقتنائها، كما تم تجهيز أقسام في المستشفيات وتزويدها بالمعدات.
واعترف ولد الزحاف بالإكراهات التي واجهها قطاع الصحة إبان الموجة الأولى، مؤكدا أن الوضع تحسن مع الموجات القادمة.
وأرجع ولد الزحاف نجاح إستراتيجيتهم في مواجهة الجائحة إلى أمور من بينها ما وصفه بالإرادة السياسية، مردفا أنه منذ تسجيل أول حالة في البلاد قررت الحكومة بتعليمات من الرئيس محمد ولد الغزواني طرح إستراتيجية وطنية للتحدي للجائحة، وكذا إنشاء لجنة وزارية متعددة القطاعات، وصندوق خاص للتضامن.
وأضاف ولد الزحاف أن موريتانيا كانت من أوائل البلدان التي وضعت خطة ديناميكية للتلقيح ضد كوفيد 19 لصالح الفئات الهشة، قبل توسيعها لتصل كافة الفئات بما في ذلك فئة 12 سنة فما فوق.
وبخصوص اللقاحات، أكد ولد الزحاف أنهم اعتمدوا خطة وطنية تأخذ في الاعتبار كافة المعايير العلمية والفنية للقاح من منظمة الصحة العالمية، وذلك بتعليمات مباشرة من الرئيس محمد ولد الغزواني بتوفير اللقاح، والانضمام للمبادرات والتنظيمات الدولية لتوفير اللقاحات كـ"كوفاكس"، وكذا عبر التعاون الثنائي.
وأكد ولد الزحاف إدماجهم للقاح المضاد لكوفيد 19 في البرنامج الروتيني للتلقيح في 63 مقاطعة، على عموم التراب الوطني، كما تحدث عن إجراء خمس حملات تلقيح على عموم التراب الوطني، مصحوبة بجهود تحسيسية، واستراتيجيات اتصالية واسعة.
وقد ولد الزحاف أرقاما حول حصيلة التلقيح إلى الآن، حيث حصلت موريتانيا على 57.763.005 جرعة، وصلت نسبة استهلاكها عموما إلى 45.5%، وذلك حتى يوم 28 فبراير 2022.
وقال ولد الزحاف إن عدد من تلقوا جرعة واحدة على الأقل وصل إلى 1.540.632 شخصا، وهو ما يمثل نسبة 53% من الأشخاص المستهدفين، و1.044.626 أكملوا اللقاح عبر تلقي جرعتين، وهو ما يمثل نسبة 36% من الأشخاص المستهدفين.
أما عدد الأشخاص الذي تلقوا الجرعة الثالثة المعززة، فلم يتجاوز 34.583 شخصا، أي نسبة 1.2% من الأشخاص المستهدفين.
ولفت الوزير إلى أن عدد الأطفال البالغين من العمر 12 سنة فما فوق، والذي تلقوا جرعة أولى من اللقاح بلغ 168.763 شخصا، أي ما يمثل 24% من النسبة المستهدفة.
ووجه ولد الزحاف نداء للمواطنين للتوجه لتلقي اللقاح لأنه أفضل وسيلة لوضع حد لانتشار الفيروس.
وشكر ولد الزحاف الطواقم الصحية، والإدارة الإقليمية، وعمال وزارة الصحة، ووسائل الإعلام، مؤكدا أنه كان لكل منها دوره في تحقيق النتائج التي تحقق خلال السنتين.