لا جدال في أن حركة التحرير وانعتاق الحراطين في موريتانيا "الحر" هي جزء أصيل من نضال الحراطين التواقين للحرية والمساواة و هي أيضا صرخة مدوية ضد الظلم والعنصرية.
إن احتفالنا بيوم 05 مارس يوم تأسيس حركة "الحر" هو احتفال بيوم من أيام الكرامة.
فهذه الحركة أعظم مثال على صراع الإنسان الحرطاني من أجل الحرية والعيش الكريم, فلولا حركة "الحر" لما عرف الحراطين مفهوم الدفاع عن حقوقهم ولما عرفوا كذلك الكفاح من أجل نيل الحرية فهذه الحركة كسرت عقدة الخوف الذاتي التي كانت تسكن في نفوسنا
ومن هنا أقول للذين يغمزون في حركة "الحر" أقول لهم إن كل أمة لا تحترم مورثها الأيديولوجي ولا تحترم رموزها الذين ضحوا من أجل قضيتها فإن التاريخ ينساها وتحتقرها الأجيال وحتى شعوب العالم.
صحيح أن الرعيل الأول من حركة "الحر" لم يرق للطموحات بسبب النزعة الفوضوية التي طبعتها ضف إلى ذلك أن معظم الذين كانوا في مقدمة النضال كان بالنسبة لهم فعلا عابرا أو من أجل مكاسب آنية.
ومن هنا أقول لقادة "الحر" المتمسكين بمشروعه النضالي إننا لن نتصر إلا إذا انطلقت حركتنا من واقع الحراطين وانسجمت أهدافنا مع أفعالنا ووضعنا في حسباننا أن ضمان النصر لا يمكن إلا بالعمل الجماهيري الجاد والمنضبط.. هذا بالإضافة إلى إشعار كل المكونات بضرورة الالتفاف حول مطالبنا العادلة بعيدا عن لغة الاستفزار، والأحكام الجاهزة.
وفي الختام نؤكد للجميع في هذه الذكرى المجيدة أن حركة "الحر" ستبقى بإذن الله نبراسا مهما تغيرت الأزمان وتوالت الأزمات واستفحلت المشكلات.
بقلم : الإعلامي إبراهيم خطري