اجتمع المكتب التنفيذي للحزب صباح اليوم السبت 05/02/2022 بقصر الؤتمرات القدم بنواكشوط، تحت رئاسة السيد سيدي محمد ولد الطالب أعمر رئيس الحزب، الذي افتتح الاجتماع بكلمة هامة، حول النشاطات الحزبية بعد دورة المكتب الأخيرة، طالب فيها بمضاعفة الجهود مواكبة للإنجازات واستعدادا لمختلف التحديات المصاحبة للأحداث والفعاليات الوطنية التي نحن مقدمون عليها، والتي ستشكل أهم مراحل تاريخنا، لما يعقده الجميع من آمال على ما سيحدث فيها من أمور هامة تتويجا لعملية البناء الوطني الكبيرة، والتي بدأت منذ ما يزيد على سنتين تقريبا، متطرقا إلى ما قام به الحزب خلال السنة المنصرمة من مجهودات هامة تليق بحجم الإنجازات التي شهدها البلد، وذلك من خلال أدائه السياسي الذي كرس تموقعه في مقدمة الفعل والمشهد السياسيين الوطنيين، حيث انتظمت اجتماعات قيادته، وتواصلنا مع مختلف قواعده الحزبية وهيئاته القاعدية في أكثر من منطقة، ومع لجانه الوطنية، وزارت بعثاته جميع الولايات، ونظم ورشات تلاقت فيها كل ولايات الوطن.
وتناول خلال هذه الكلمة مستوى مواكبة الحزب لزيارات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من خلال التعبئة وشرح المنجزات التي تحققت خلال الفترة المنقضية من المأمورية الرئاسية لسيادته، كما أشرف الحزب على اللقاء التحضيري للتشاور الوطني الذي تداعت له مختلف القوى السياسية من الأغلبية والمعارضة.
وفي حديثه حول مهرجان "الإنصاف" أكد رئيس الحزب ما برهنت عليه جماهير العاصمة، على نحو غير مسبوق، من تعلقها بخيارات فخامة رئيس الجمهورية، وبرنامج حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، وهو تعبير صدح من خلاله الاتحاديون للتأكيد على التشبث بتوجهات فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في الاعتناء بالفئات المهمشة وضرورة الارتقاء بها إلى مستوى المواطنة الحقة، وهو كذلك رسالة واضحة إلى الجميع بضرورة النهوض بفئتي الشباب والنساء باعتبارهما ركيزتين للعمل والبناء الوطنيين، وكيف واكب ويارة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لمقاطعة الشامي بولاية داخلت انواذيبو، من أجل الإشراف على تدشين مشروع مندمج للتعدين الأهلي وشبه الصناعي.
وذكر رئيس الحزب بما عبر عنه المناضلون يوم 25/12/2021 من خلال (مهرجان الإنصاف) بساحة المطار القديم، الذي تداعت له أفواج وحشود من مناضلي الحزب بالعاصمة، تعبيرا عن تعلقهم ببرنامج فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، والذي تحث فيه رئيس الحزب مرحبا بهذه الحشود التي لبت نداء الحزب، وتثمينا لقرارات فخامة رئيس الجمهورية، واستحضرت في حديثي ما شهدته بلادنا من إنجازات على مختلف الأصعدة، وبين فيه أن رؤية فخامته المتميزة والمتبصرة، ونظرته الثاقبة والطموحة، وإحساسه المنقطع النظير بهموم شعبه، كافيا لإدخال جملة من التغييرات الجذرية والعميقة في كل منظوماتنا الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية، وتطوير حياتنا في مختلف المجالات، كما أكد على أن خطاب ودان كان صرخة مدوية ضد ماض من عدم الإنصاف، عانت منه فئات عريضة وشريفة من هذا الشعب الكريم، ولكن حين تقرر أعلى سلطة في البلد أن زمن التراتبية الاجتماعية قد ولى، فذلك يكفي للتأسيس لمجتمع واحد لا يقدم الأشخاص على أساس انتماءاتهم، وشرائحهم وطبقاتهم، في دولة تدعم فقط المواطن على أساس ما يقدم لوطنه وشعبه، وهو ما يعني أن العدالة بدأت تتحقق في زمن هذا القائد الكبير.
وفي إطار الأنشطة الدبلوماسية للحزب ذكر رئيس الحزب أنه استقبل يوم الخميس 27/01/2022 السفير الجزائري الجديد لدى بلادنا، سعادة السيد بن عتو محمد، الذي عبر له عن سعادته بتمثيله لبلاده في موريتانيا، وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
وفي الأخير أكد أن الحزب يدخل هذه السنة وهو معزز بحصاد سنة من النشاط السياسي والتحرك الميداني، سوف ينشر مفصلا في التقرير السنوي للحزب خلال الجلسات المقبلة للمكتب التنفيذي، معلقا الكثير من الأمل على أداء حزبي متميز في السنة الحالية، من خلال مواصلة مواكبته لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية ومنجزات الحكومة، وبرصد ما تحقق في مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والدبلوماسية، مستحضرا التوجهات التي عبر عنها فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في خطابي الذكرى 61 لعيد الاستقلال الوطني، ومهرجان مدائن التراث في ودان وما ورد فيهما من قيم وخيارات لامست هموم كل الموريتانيين.
كما سيعمل على مواصلة تفعيل مختلف الهيئات الحزبية، وانتظام الاجتماعات والفعاليات على المستوى المركزي وعلى مستوى لجنتي الشباب والنساء، وعلى مستوى اتحاديتنا وهيئاتنا القاعدية، في إطار الجهود التي أطلقها الحزب منذ المؤتمر الثاني العادي للحزب.
وبعد ذلك تتالت نقاشات المكتب حول جدول الأعمال المقرر.