أدت السيدة ماريا گاميز، المديرة العامة للحرس المدني الإسباني زيارة عمل لبلادنا، استقبلت خلالها من طرف كل من السيد وزير الدفاع الوطني والسيد وزير الداخلية واللامركزية. وقد تركزت مباحثات السادة الوزراء مع المسؤولة الإسبانية حول علاقات التعاون المتميزة والتنسيق بين سلطات البلدين الشقيقين وآفاق تطويرها خصوصا في مجالات الدفاع والأمن.
وفي نفس السياق، استُقبِلت السيدة المديرة العامة صحبة السفيرة الإسبانية المعتمدة لدى بلادنا سعادة السيدة ميريام آلفاريز دَلاروزا رودريگز وعدد من الضباط العاملين بالسفارة الإسبانية، من طرف اللواء، قائد أركان الدرك الوطني محاطا بقادة المكاتب والمديرين وكبار الضباط بقيادة الأركان؛ حيث عقد المسؤولان اجتماعا مغلقا تناولا فيه أهم القضايا الأمنية وآفاق التنسيق والشراكة بين القطاعين؛ ليتم بعدها توسيع الاجتماع ليشمل أعضاء الوفدين المرافقين حيث تم استعراض جميع مجالات التعاون بين قيادة أركان الدرك الوطني والإدارة العامة للحرس المدني الإسباني. وقد استُهل الاجتماع بتبادل الخطب حيث رحب السيد اللواء بالضيفة الإسبانية معربا عن ارتياحه لمستوى التعاون بين القطاعين لمواجهة التحديات الأمنية الكثيرة والمتجددة. وفي ردها أعربت السيدة المديرة العامة عن مدى امتنانها للسلطات الموريتانية على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. وجددت شكرها لقيادة أركان الدرك الوطني على ما ميز أفرادها من مسؤولية واستعداد للتعاون خصوصا في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر. وكان من محاسن الصدف أن تزامنت الزيارة مع عملية نوعية لقوات الدرك الوطني في الناحية الغربية أسفرت عن توقيف قارب يقل فوجا من المهاجرين غير النظاميين من جنسيات مختلفة.
وقد نظم اللواء، قائد أركان الدرك الوطني حفل غداء بمباني القيادة على شرف الضيفة الإسبانية والوفد المرافق لها، تم في أعقابه تبادل الهدايا التذكارية. كما دونت السيدة المديرة العامة في السجل الذهبي لأركان الدرك الوطني، كلمة عبرت فيها عن شكرها وامتنانها للسيد اللواء وطاقمه المحترم.
وعلى هامش الزيارة وشحت السيدة المديرة العامة للحرس المدني الإسباني باسم حكومة بلادها بعض الضباط السامين في قطاع الدرك الوطني بأوسمة رفيعة تكريما لهم وتقديرا لجهودهم المعتبرة.
