تاريخ تحالف المشيخات والدولة العميقة ليس مشرفا على الإطلاق ففي الجمهورية اليمنية كان تحالف قوى الدولة العميقة مع المشيخات كارثيا.
حيث نجم عن استقواء الرجال المنحدرين من الطوائف الدينية بقوة الدولة و وسائلها فاكانت ما يعرف بالدولة الإمامية من أسوء أنظمة الحكم على الإطلاق ،خلال القرن العشرين.
في موريتانيا اليوم تم انتخاب رئيس جمهورية ينحدر من أسرة صوفية فكانت أول خطوة اتخذها هو تعيين وزير أول من أسرة صوفية ، فكان خطوات الرجلين في مجملها بعيدة كليا عن إنصاف الفئات الاجتماعية المحرومة في الدولة خاصة شريحة لحراطين التي بشرها الرئيس بتغيره واقعها في مأموريته، وبالمشاركة الفاعلة في تسيير الشأن العام.
لكن الواقع نسف تلك التعهدات حيث احتكر وزيره الأول ول الشيخ سيديا التعيينات على سدنة العهود الأولى من أهله وخاصته دون ان يرى لحراطين ذواتهم في مفاصل الدولة وهو ما يعني أن الوصاية مازالت عليهم مهما كانت درجة عدالة الخطاب الذي بشر به الرئيس واتضح للأسف أنه للإستهلاك السياسي.
وهذا يحتم على نشطاء لحراطين التوثب لأن تحالف الصوفية والدولة العميقة ماض في إقصائهم .
بقلم :ابراهيم ولد خطري