حضرت مساء اليوم تظاهرة سياسية ذات نكهة خاصة في فندق موري سانتر لإعلان الخطوط العريضة لتوجهات "تيار المسار" وخريطة تموقعه، ورؤيته للمشهد السياسي وأبرز تجلياته..
تميزت هذه التظاهرة، وامتازت أيضا، بخطاب للمتحدثة باسم المنضمين مؤخرا للتيار السيدة فاطمة بنت الرشيد ولد صالح؛ وهو الخطاب الذي كان في منتهي الروعة والتماسك والنضج؛ حيث أبهرت الحضور بحسن القائها، وسلاسة لغتها، والمضامين العميقة لخطابها..
كيف لا وهي التي سكتت ردحا من الزمن، وهاهي تنطق نصحا رسمت معالمه في بناء شراكة سياسية فاعلة ومؤثرة لتيارها الوليد مع كل فرقاء الوطن، ونذرت للرحمن صوما عن لعبة سياسية رثة كثر طباخوها حتى جعلوها كالملح الذي إذا فسد أفسد كل شيء!
لكن صاحبتنا أبت إلا أن تفطر على موقف متزن في الطرح، وسطي في الفكرة والمشروع؛ يتخذ الحوار البناء منهجا، والمجادلة بالتي هي أحسن أسلوبا وطريقا..
تمتلك فاطمة بنت الرشيد ولد صالح إرثا من الماس نبلا ومنبعا وشهامة، ويكفيها أنها ابنة الزعيم السياسي الفذ والمفكر الكبير والمثقف البارع، والمناضل الملتزم، والإنسان المتفرد في نبله وشهامته وكمال خلقه: الوزير الرشيد ولد صالح حشره الله مع الصديقين والنبيئن والشهداء وحسن أولئك رفيقا..
وفق الله فاطمة بنت الرشيد، وأرشد بها أمة طالما تجنبت سبيل الرشاد...