بعد إعداد بيان ما كان توافقيا لا في شكله و لا في توقيته و لا حتى في مضمونه و محتواه و نشره دون علمنا، متغاضين عن ترجمته، باسم قطب المعارضة المحاورة يوم 13 من شهرنا الجاري هذا و الإطلالة الأحادية القرار في برنامج المشهد مساء نفس اليوم على شاشة قناة المرابطون مما تسبب في خرجة عبر وسائل إعلامية من طرف أحد أحزاب المعارضة المحاورة عبر فيها بأسلوبه الخاص عن النؤي بحزبه و كذا براءة حزب آخر، ذكره بالإسم عن هذا البيان مقللا من شأن و مكانة مصدره في المشهد السياسي الموريتاني، ليرد في بيان آخر و دائما دون علمنا بعض زملائنا، أصحاب البيان الأول،يوم 14فبراير زوالا مغذين بذلك سجالا بين من كان ينتظر منهم و يفترض عليهم التكامل و التعاضد و الإحترام و الإنسجام.
و كأن ما سبق لم يكفي لمراجعة النفس و التمعن في اتخاذ القرارت و المواقف ففي الوقت الذي كنا في أحد مقرات أحد أحزاب قطب المعارضة المحاورة، انسجاما مع ما تقرر في اجتماعاتنا الماضية ننتظر أن يلتئم جمعنا في دورة عادية لتداول مستجدات الأمور و رسم أمثل خارطة طريق للتعاطي مع الساحة السياسية المشحونة و الساخبة، طالعنا زملاؤنا سالفي الذكر في وقت متأخر من ليلة الإثنين الماضية ببيان مفاده تشكيلهم لكتلة ألقوا عليها إسم كتلة الدفاع عن المكتسبات الديمقراطية.
و نحن في قطب المعارضة المحاورة إذ نتأسف على إقدام زملائنا على خطوة كهذه من أبسط ما يمكن أن ينجر عنها التشويش على القطب و أدائه ككيان و نصبه في مرمى التأويلات، لنحترم لهم مواقفهم مع تمنياتنا لهم بالنجاح و التوفيق في مشوارهم موضحين للضرورة مايلي للرأي العام:
-أن كتلة الدفاع عن المكتسبات الديمقراطية الموقرة هذه لا تمثل من بيننا إلا أصحابها الذين عبروا عن انتمائهم لها،
-أن قطب المعارضة المحاورة باق كشريك في حوار 2016 حتى يكتمل تنفيذ نتائج مخرجاته،
،أننا ندعوا الشركاء لأخذ التدابير السريعة و اللازمة لإستئناف جلسات لجنة الإشراف على متابعة تنفيذ نتائج مخرجات الحوار بغية استكمال البنود الهامة و المصيرية المتبقية،
-أننا متمسكين بكل ما تقرر في جلسات القطب بدءا بخطنا كأحزاب معارضة محاورة مرورا بدورية اجتماعاتنا كقطب يتلقى و يناقش ويقرر ويسطر مواقفه من كل القضايا الوطنية وصولا إلى تشكيل لجنة لتدارس استراتيجية للتعاطي المناسب و الجاد مع ما تمليه الإستحقاقات الرئاسية المقبلة.
و الله ولي التوفيق و السداد.
الثلاثاء 19 فبراير 2019
عن قطب المعارضة المحاورة، منسقه
رئيس حزب قوس قزح،
با آلاسان هامادي الملقب بالاس