هناك شخصية وطنية كبيرة قدمت الكثير والكثير لهذا البلد وتمثل في مخيال الكثيرين مثالا للنضال والتضحية ونكران الذات...ذلك هو رئيس "نجدة العبيد" وعضو الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب الرئيس أبو بكر ولد مسعود الذي يرقد حاليا بقسم الإنعاش في مستشفى أمراض القلب يتنفس منذ عدة أيام بأنبوب اصطناعي .. زرته هذا المساء ولم أكن أقدر درجة الخطورة التي يوجد فيها وسمعت منه في حال أشبه ما تكون بالهمس والإشارة كلاما يهز المشاعر ويدمي القلب ليس هذا محل الكشف عنه ..لكنه على كل حال لم يذكر أحدا بسوء ..وكان قانعا بقدره مستسلما لإرادة الخالق.
ولكي نفخر جميعا بالانتماء إلى هذا الوطن أدعو فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز إلى الإسراع بترحيله إلى الخارج لإنقاذ حياته وعلاجه على نفقة الدولة مثلما حدث مع أقرانه ومع من هم أقل منزلة واعتبارا منه فقد يصير كل منا يوما في الحال التي هو فيها الآن فيندم بأنه كان موريتانيا !! وأنه قدم الكثير لبلده ودافع فيه بحرارة عن المظلومين دفاعه عن أبنائه ومن هم في حوزته ... إن جرحا كهذا هو من نوع الجروح التي لا تندمل لا في محيطه الاجتماعي فحسب بل ولدى كل موريتاني يتمتع بشعور وطني صادق.
وبإجراء كهذا تؤكدون سيدي الرئيس بأن هذا البلد لنا جميعا وأنه يتسع للجميع وتؤكدون كما كنتم دائما بأنكم رئيس للموريتانيين جميعا مهما كانت آراؤهم وتوجهاتهم.
