بدأ في العاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم الخميس مؤتمر دولي لحشد التمويل لمجموعة دول الساحل، وذلك بحضور قادة دول المجموعة ووفد من عدة دول.
ويركز جدول أعمال المؤتمر على تنسيق تدخلات الشركاء والمانحين الداعمين لدول الخمس بالساحل واستعراض المشاريع ذات الأولوية بالنسبة لدول المجموعة.
ويرمي مؤتمر نواكشوط إلى التنسيق مع الشركاء والمانحين من اجل تعبئة الموارد الضرورية لتمويل برنامج الاستثمارات ذات الأولوية في مجموعة دول الخمس بالساحل الذي اعتمدته هذه الدول لمكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة في منطقة الساحل وتحقيق اكبر قدر من الاستقرار والازدهار المشترك.
وتضم المرحلة الأولى من هذا البرنامج الممتدة خلال الفترة مابين ٢٠١٩-٢٠٢١ حوالي ٤٠مشروعا قطاعيا يتطلب تمويلها غلاف مالي يصل إلى مليار و ٩٩٦ مليون يورو تحاول دول الخمس بالساحل من خلال مؤتمر نواكشوط رصد التمويلات اللازمة لتغطيته.
ويهدف هذا المؤتمر إلى تعبئة موارد الشركاء والمانحين العموميين والخصوصيين لمجموعة دول الساحل الخمس لتغطية الاحتياجات التمويلية لبرنامج الاستثمارات الاولي للفترة ما بين ٢٠١٩/٢٠٢١،والذي يقدر بحوالي ١.٧مليار يورو.
ويهدف المؤتمر بصفة خاصة إلى تمكين دول الساحل الخمس من تقديم رؤيتها وتوجيهاتها الاستيراتيجية التنموية المتوسطة والطويلة الأمد إلى شركائها وتعزيز إطار الشراكة التقليدية مع الشركاء الثنائيين ومتعددي الأطراف والمستثمرين الخصوصيين للتوقيع على التزامات مفيدة للجانبين.
كما يهدف مؤتمر نواكشوط إلى تعميق الروابط مع الشركاء غير التقليديين مثل صناديق الثروة السيادية والبلدان الناشئة، وتسجيل الالتزامات المبدئية لشركاء مجموعة الدول الخمس بتقديم التمويل اللازم من اجل تنفيذ برنامج الاستثمار الأولي الخاصة بالفترة المذكورة قبل الاتفاق على آلية لمتابعة الالتزامات التمويلية للشركاء خلال المؤتمر.
وتعلق الدول المعنية آمالا كبيرة للتوصل إلى جملة من النتائج في مقدمتها إعلان شركاء المجموعة موافقتهم المبدئية على تغطية الاحتياجات التمويلية لبرنامج الاستثمار الأولوي للفترة ما بين ٢٠١٩/٢٠٢١.
ويعد هذا المؤتمر الثاني من نوعه بعد مؤتمر بروكسيل في فبراير الماضي والذي مكن من تعبئة 414 مليون دولار لصالح القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل.
ويتضمن برنامج المؤتمر عقد لقاءات عمل بين رؤساء الوفود، وعرض برنامج الاستثمار الأولوي، قبل زيارة معرض للصور المنظم على هامش المؤتمر يعكس جوانب مختلفة من الحياة العامة لشعوب الدول المعنية وأهم المجالات التنموية التي تعتمد عليها.