في مستشفيات موريتانيا يحدث العجب ولا يشعر بذالك إلا المرضى وذويهم الذين يضطرون إلى التردد عليها، ففي هذه الأيام تشتعل منصات التواصل الاجتماعي بسبب ما يقال أن أحد الأطباء الموريتانيين أجرى عملية استئصال ورم في رحم سيدة، وقد ترك داخل بطنها قطعة قماش .( أنظر الصورة)
وبغض النظر عن حقيقة الأمر من عدمها فإن قطاع الصحة في هذا البلد يعاني مشاكل خطير فمعظم الأطباء لا هم له سوى الثراء السريع على حساب هؤلاء الأبرياء.
فأثناء إعداد هذا التقرير قابلنا في وكالة الشرق اليوم ضحايا تحدثوا عن مآسي تقشعر لها الابدان من بين هؤلاء ستيني يدعى محمد لمين حمود الذي أصيب بمرض في جهاز البول قدم إلى أحد المستشفيات في الداخل حيث امضى يوما كاملا أمام البوابة الرئيسية يعاني من عسر البول و في المساء دخل وركبوا له جهاز البول و 4 أيام فقد خلالها مايناهز 60000 أوقية.
خرج بعدها قاصدا جمهورية مالي وأجرى عملية جراحية على الفور، ومن أبرز الشهادات الحية على التسيب هذا هو أن مواطن آخر يدعى محمد ول محمد أجريت له بعض الفحوصات هنا في أنواكشوط حيث قالوا له لا مناص لك من إجراء عملية جراحية لأن معدتك تحتوي على بعوضة فما كان من الرجل إلا أن شد الرحال الى تونس لإجراء العلمية، بيد أن الأطباء التوانسة قالوا له بكل تهكم إكان هناك بعوض فهو في الأجهزة التي تم فحصك بها ، غريب المستشفيات و العيادات في اصقاع الدنيا تفقد المال وتربح الصحة وفي موريتانيا تفقد المال والصحة معا والعجيب أن من يقومون بهذه الجرائم محميون بقوة القبيلة والجهة صحيح أن الخطأ البشري وارد و من المسلمات،لكن ليس معنى ذالك أن لا نكترث بحياة الناس فالبكاد تزور مصحة أو مستشفى في موريتانيا دون أن ترى أو تسمع عن أرواح ذهبت ضحية الإهمال وعدم الاكتراث السبب طبعا تغليب النزعة المادية على النزعة الإنسانية لدى معظم أطباء هذا البلد.
اعداد وكالة الشرق اليوم