لست ادرى لماذا يشكك بعضنا في ريادة المرأة في الإسلام و في المدنية .
فهي وحدها من تسيطر على عواطفها التي لاحدود لها في اوقات يتساقط الرجال في المستنقع كما يتساقط الجراد في المصيدة عند أول إمتحان للموقف و العزيمة .
و حدها المرأة التي تميز بين الحب و الخيانة بين الغدر و المؤازرة بين صدق المشاعر وزلف العواطف بين العاطفة و ركوب العاصفة .
وحدها من تملك القدرة على على الإستيعاب و الإحتواء وكبح جماح غريزة الانسان الفطرية في التغول و الأنا و الحاق الأذي بالآخر بغير حق و لغير الحق .
نعم المرأة دائما وحدها هي التي لا تخادع .. لاتجامل .... لا تنافق ...... لا تكذب ... لا تنحني ... لا تستسلم ... لا تتعب .... لا تمل .... لا تؤذي .... لا تغدر .
لأنها تملك ملكوت الحب و غريرة العاطفة و سلاح الضعف الذي يخفي وراءه إرادة فولاذية و عزيمة حديدية و صبر لاحدود له ..
هي المرأة التي آوت و صبرت و ربت و عطفت و بذلت لنكون .
لذلك نراها دائما في فكرنا و عقلنا و مشروعنا قاطرة الأ مة و أي مشروع يراد له الحياة .
إدفع بالمرأة خطوتان إلى الأمام أيها الرجل و تراجع خطوة أنت إلى الوراء خلفها .
ستري كيف تصنع هي المعجزات و ذلك سر تقدم و تطور الشعوب التي تجاوزت حالتنا حينما دفعت بالمرأة إلى الطليعة و إلى واجهة القيادة و الريادة .
في عيدها الدولي تحية للمرأة الأم و الاخت و الزوج و الإبنة و الرفيقة و الزميلة ..
تحية للمرأة الموريتانية .
تحية للمرأة الريفية .
كل عام و المرأة الموريتانية في تألق و تقدم و مشاركة .
نقلا من صفحة الدكتور السعد لوليد