لم يخامرني الشك يوما واحدا أن بيرام ولد الداه لا يرى النضال إلا من منطلق أنه عبارة مقتبسة من الخيال العلمي.
هذا الرجل الذي كان يرغي و يزبد بأنه سوق يغلب الطاولة على رؤوس الإقطاعيين، مات هلعا عندما أرسلت له الدولة حاكم مقاطعة تحذيرا له من إقامة أي نشاط حتى في بيته .
أين النضال يا دعي النضال؟ وسط هذا السقوط الأخلاقي تنضاف فضيحة جديدة إلى قاموس الكذب على شعب الحراطين الذي كان مردود الارتزاق البرامي واضحا ، يوم ابتلع لسانه وذاب في منزله.
فهل من المنطق المراهنة على بيرام؟ التي كانت استجابته نعكاسا لحالة الطمع المرافقة لهذا الرجل منذ أن امتطى ظهور العبيد و قضيتهم.
فلا نامت عين الجبناء.
نقلا من صفحة الاعلامي ابراهيم ولد خطري
