قالت مصادر جديرة بالثقة في حديث مع موقع "الشرق اليوم" ان وشاية قام بها وزير الداخلية الموريتاني بإيعاز من وزير التهذيب الوطني الحالي كانت وراء إقالة والي تكانت السيد سيدي مولود ولد إبراهيم.
و أكدت المصادر أن الوشاية تضمنت تحريفا لما جرى بين والي تكانت السابق ووزير الداخلية وو زير التهذيب الوطني الذي ينحدر من ولاية تكانت ويواجه منافسة شرسة من طرف جماعة شقيق وزير الداخلية السابق الداه ولد عبد الجليل السيد/ السالك ولد عبد الجليل عمدة بلدية القدية حاليا.
و تقول معلومات الشرق اليوم أن رئيس الجمهورية كلف وزير الداخلية ووالي تكانت بتقديم واجب العزاء للأسرة المنكوبة في إحدى القرى بولاية تكانت و قد غادر الوزير و الوالي صوب القرية يوم الأربعاء و خلال السفر قال وزير الداخلية للوالي أنه سوف يتوقف عند منزل وزير التعليم الحالي لكن الوالي اقترح على الوزير عدم القيام بذالك لعدة أسباب أولها أن الوقت ضيق و الوفد يجب ان يصل قبل غروب الشمس ثانيا قال الوالي أنه أمر رئيس المركز بإعداد الغداء المناسب للوزير لأن المنطقة تشهد صراع سياسي محموم و يعد وزير التهذيب طرفا في الصراع و بما أن السلطات المحلية ممثلة في الوالي تمثل رئيس الجمهورية الذي يصدر دائما تعليماته بحياد الإدارة رفض الوزير قام الوالي والوفد المرافق له بمرافقته إلى منزل صديقه وزير التهذيب ، الذي كان يزور قرية أهله في استراحة شخصية و بعد ذالك ذهب الوالي إلى رئيس المركز و بعد نهاية الغداء جاء الوالي إلى الوزير في منزل وزير التعليم و انتظره ساعات قبل مغادرته.
وأضافت المصادر أن وزير الداخلية لم يظهر أي امتعاض من تصرفات الوالي الذي كان ينحاز لهيبة الدولة لكنه قام بتحريف تصرفاته لدى رئيس الجمهورية مما تسبب في إقالته في أول يوم لاجتماع مجلس الوزراء بدون سابق إنذار.
و تجدر الإشارة إلى ان بلدية القدية يوجد بها تسعة عشر مستشارا بلديا 11 لحزب الوئام بقيادة العمدة السالك ولد عبد الجليل و 4 مستشارين لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية يتقدمهم وزير التهذيب الوطني الحالي إسلموا 1 ، لحزب التحالف الشعبي التقدمي و 1 لحزب تواصل.
و الجدير بالذكر أن إقالة سيدي مولود ولد إبراهيم تعد خسارة لهذا النظام الذي سيدخل معركة التعديلات الدستورية قريبا و يعرف القاصي و الداني أن ولد إبراهيم يعد أحد رجال ولاية لعصابه القلائل و يتمتع بعلاقات واسعة و سمعة طيبة في الأوساط الشعبية ولديه قاعدة شعبية كبيرة في محتلف مناطق موريتانيا ، كما إقالة سيدي مولود بالتزامن إعفاء الوزير الأمين العام للحكومة يعطي انطباعا سيئا و يكشف عن استهداف قبلي مقيتة لمجموعة تجكانت التي ينحدر منها الرجلان علما أن سيدي مولود عمل مع النظام قبل تولى ولد محمد الغظف رئاسة الوزراء