وجوهكم أقنعة بالغة المرونة.طلا ئعها حصافة وقعرها رعونة.صفق إبليس لها مندهشا وباعكم فنونه.وقال ما عادلي لي دور هنا دوري أنتم تلعبونه.
كم هو مؤسف إن نكرر القول بأن المواطن في الحوض الشرقي قد خسر الرهان وفقد الأمل في ما يسمي بوسائل الإعلام العمومية أو أوكار الشعوذة كما يحلوا لبعض أن يسميها والتي لا هم لها إلا استقبل.. وودع ..وعاد من الحمام.
في الوقت الذي كان من المفترض في وسائل الإعلام في الحوض الشرقي أن تقدم تصورا صادقا وشاملا عن الحياةا اليومية لهؤلاء سكان الذين يعانون من العطش والمرض والفقر؛ هذا إلي جانب تقديم صورة لجماعات المتنوع من خلال أحداث منبر لتبادل التعليق والنقد لتتشكل هوية هذا الشعب وتنمو فيه قيم الوطنية ويشعر الجميع أن الدولة المعاصرة قد بدأت بالفعل.
إن الإعلام إلتزام كما يقول الإعلامي السويدي دنيس ماكويل "هو الالتزام بالمعاير المهنية المتمثلة في الحقيقة والدقة والموضوعية والتوازن وتنوع الآراء وحق الرد". وهذا ما تفتقر إليه وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية المحسوبة علي الحوض الشرقي والتي ولدت صفراء، والتي وصل بها لإفلاس إلي الكذب والافتراء بعد إختلاق قضايا لا توجد إلا في مخيلة أصحابها من أجل التودد المهين الذي حولها إلي أبواق رخيصة لمن يعطي الفتات.
وهم من يسوقون أنفسهم للنظام بأنهم سياسيون وهذا ما جعلهم يحرمون من المساعدات المقدمة في مجال الصحافة لأن دور هذه المواقع والقائمين عليها يظل دورا هامشيا في الولاية كالقربة المخروقة خاوية حتى من الهواء، إن دور وسائل الإعلام هو خدمة الجماهير أو لا تكن.
إبراهيم ولد خطري
النعمة