ولاية الحوض الشرقي تلك الولاية التي تعد خاصرةالوطن الشرقية و التي تعتبر من أكبري ولايات

 الوطن مساحة جغرافية و أكثرها كثافة سكانية,هذه الولاية التي سلم أهلها رقابهم و هم يصفقون

 هذه الولاية التي يتمتع فيها كل من يحكم موريتانيا, بمظاهر الإلوهية رغم أن أفعالهم أقرب ما تكون

 لأفعال الشياطين إذ لا يختلف اثنان على أنها تعيش,واقعا اقتصاديا أقل ما يقال عنه أنه سيئ جدا حيث تعاني من تدني

مزمن في الخدمات,الأساسية

  كالصحة والماء و الكهرباء بالإضافة إلى أنها لا تتوفر على أي أبسط

 اقتصاد يمكن أن يساهم في حال معضلة البطالة المستشرية في صفوف الشباب

 مما أنعكس سلبا على الحياة المعيشية لغالبية العظمي من سكان هذه الولاية حيث

 الكثير منهم يقول أن دخله اليومي لا يكفي لتلبية حاجياته اليومية من غذاء و

 ملبس وقد يزداد الوضع سوءا إذا استمرت الحرب في شمال جمهورية مالي

 التي تعد منطقة حيوية بنسبة للولاية نظرا لكم الهائل لتجارة البينية و انتجاع

 الكلأ في المرعي المالية فعلى الصعيد السياسي فأن ظاهرة السياسية

و التسييس في الحوض الشرقي حاربتها جميع الأنظمة التي حكمت هذا

 البلد بما فيها نظام ولد عبد العزيز حاليا و الذي يحاول بشتى الوسائل

أن لا يترسخ وعيا سياسي بثقافة حقوق الإنسان و الحرية و قد نجح في

 ذلك بسبب ضعف الأحزاب المعارضة له و عجزاها عن جذب الجماهير

 وعدم فاعليتها على أرض الواقع مما حدى بالكثير من سكان الحوض

 الشرقي و منهم سيدي محمد ولد الأمين بتسميتها بالأحزاب الكرتونية

 بيد أن هذا الذي ينخر جسم الحياة السياسية و الحزبية في الحوض

 الشرقي لم يسلم منه حزب النظام إذ يشهد هذا الأخير حالة استقطاب

 حادة بسبب الصراع على المواقع القيادية حسب تعبير ناشط السياسي

 محمد فاضل ضف إلى ذالك كونه كما يقول الإعلامي الرحل حبيب ولد

 محفوظ " الحزب الوحيد الذي لا يقوم بعمل سياسي باعتباره حزب

 السلطة "أما في المجال الثقافي فقد اعتمدت الأنظمة السياسية في

 أسس حكمها محاربة الحس الثقافي في الحوض الشرقي وذالك بأشكال

 نائمة عبر استقطاب المحسوبين على الثقافة ليحيد المثقف عن الخط

 الأصلي للعمل الثقافي وبذالك أصبح في طليعة الإنتفاعين و فيما يخص

 البنية التحتية فلا توجد ابسط مقومات العمل الثقافي كدور الشباب و

 المكتبات العامة أو حتى مقاهي للانترنت وقد ولد هذا الوقع أحساسا

 بالمرارة ملدن  قطاعات واسعة من أبناء هذا الولاية الذين التقت

 بعضهم "الشرق اليوم "حيث يقول مولاي ولد مسعود أنه رغم ما

 تكتسيه الثقافة من دور مركزي في بناء الحضارة وولوج  عالم

 التقدم فإن الوزارة الوصية على الثقافة لم تقوم بأي دور يذكر مما

 دل على أنها عبارة عن مؤسسة هدفها امتصاص البطالة في صفوف

 الشباب الموالين لنظام و تجدر الإشارة إلى أن هذا الواقع البائس في

 الحوض الشرقي ما هو إلا انعكاس لواقع موريتانيا .  

متابعة:إبراهيم ولد خطري