خمسة عقود و نيف من عمر هذه الدولة المزعومة. التي ظلت تدور في فلك حكم الشريحة الواحدة و الفرد الواحد و الحزب الواحد و العسكري الواحد. خمسة عقود ونيف و الفقر و التهميش و اللامساواة يعششون في ردهاتها. في هذه البلاد لا شئ يشعرك بعظمة الحرية. فلا شرف و لا إخاء و لا عدالة أمام العدالة. لا شرف أمام جوقة الأباطرة الأجلاف و لا إخاء ما بقي الجديدان بالنسبة لهم.لأنهم السلاح و المال وصلف الدولة. ونحن الخدم و الحشم و الرعايا من الدرجة العاشرة. يكفينا خطاب مليئ بالغمز و الوعيد لم تسول له نفسه الخروج أو الانتفاضة على واقع الظلم و الحرمان و التجهيل الممنهج. فسلام على ظلم يوحد بيننا و أهلا وسهلا بعده بالشعارات الفارغة و الاحتفالات الكرنفالية و العنتريات المصطنعة عشت يا وطن عشت يا وطن.