عندما أشاهد ندوة في القناة المغربية الأهم تستضيف كوكبة من نخبة الإعلام والسياسة في البلد، يهاجمون موريتانيا ويقولون إنها خطر على المغرب وعلى المنطقة، وبؤرة من بؤر الإرهاب والتطرف، وأن "موريتانيا عبارة عن مدارس وكتاتيب قرآنية مشتتة في الرقعة الجغرافية اديال موريتانيا"، حسب تعبير أحدهم ـ مغلاك اعلي يا عيبه ـ وتعجز عن سقف مطارها إلى الآن الخ
وعندما أتابع تصريحات رئيس حزب بمكانة حزب الاستقلال في المملكة المغربية يقول فيها بمغربية موريتانيا بكل تكبر واحتقار، فهل المطلوب مني أن أهاجم النظام الموريتاني بخصوص تدهور الصحة والأمن والتعليم والبنية التحتية هنا كردة فعل على ما سمعت من المغاربة؟ لا أظن الأمر هكذا، فكلام أي معارض عن تردي الواقع هو تحصيل حاصل، وهذا دوره الدائم والمستمر، كما أن تعليقه على أي مس من مكانة بلده أمر مفترض، . خاصة إن كان الكلام من نخبة وقيادات سياسية وليس مجرد تدوينة من مغمور، أو مقال من عابر مجهول. وقد يختلف الناس في الأسلوب والنمط والتقدير في ردهم أو تعبيرهم.
طبعا ليس الرد الأمثل أن أذم المغرب بلدا وشعبا، ولا أن أسعى إلى اشعال حرب بين أشقاء في غنى عنها جميعهم ولهم من المشاكل والأولويات ما يشغلهم، لكن أن أعبر عن رفضي لكلام مثل هؤلاء وأرد عليهم بما يناسبهم، فأين الخلل؟
موريتانيا أولا
نقلا من صفحة محمد الأمين ولد سيدي مولود
