
بينما آنا أحاول فك طلاسيم مجمعهم الغاشم بدأت بتصفح مواقعهم الإكترونية نظرة بتمعن في ما كتب على صفحاتهم من أخبار،؛؛؛؛؛؛؛
معالجتهم للقضايا العالقة تصورهم عن المجتمع الموريتاني
ماذا أخذت القضايا الحساسة منهم (العبودية؛؛؛؛الإرث الإنساني؛؛؛؛الطبقية ومشكلة لحراطين )
إستشرافهم للمستقبل ماهو القاسم المشترك بينهم وفي ذالك التنويم الإحائي عجزت عن استساغة إي فكرة مما جادت به اقلامهم.
خرجت للشارع راقبة سياراتهم الفارهة ضحكات ابنائهم الجالسين في المقاعد الخلفية متاجرهم محلاتهم الراقية إلخ....
فجأة لاح سؤال في الأفق من أين لهم هذا؟؟؟؟
لم يتوقف فضولي هناك فقمت بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء حيث كنت اجلس واستمع إلى محاضرات رجال دينهم تذكرة نصائحهم و الهدايات و كيف كانوا يرقبون الضعفاء في لآخرة والزهد في الدنيا ويتفرقون لتعليم أبنائهم وتأمين العيش الرغد لأسرهم تذكرة ذات مرة كان المحاضر شيخ وعلامة كبير XXXX وحين إنتهاء المحاضرة خرجنا لتوديعه وفي ذالك الزحام الشديد وصلنا باب المسجد فإذا بسيارته الحديثة رباعية الدفع بها سائقه بإنتظاره ركب الشيخ الورع الزاهد وتركنا نصارع مراراة سيارات الأجرة
مرت بي رحلتي المكوكية بمجلس شيوخهم و بوزرائهم وإجتماعهم الإسبوعي؛؛؛؛؛
وتعيين فلان وإستبدال علان بدل فلان وكيف يتبادلون الأدوار والمناصب ويتقاسمون الكعكة بدت لي قبل التمعن خروج الضعفاء من المعادلة بفعل القبيلة الرجعية وسلطة الأعيان والمتنفذين
طرح سؤال آخر نفسه أين لحراطين؟؟؟؟
أدركت وعورة الطريق وتعدد مسالكها الملتوية وأهمية طول النفس في بحثي،
فآثرة أخذ قسط من الراحة و حط الرحال هناك إلي حينا آخر لعل وعسى.