
خمسة و أربعون سنة هي الفترة الفاصلة بين الزيارتين ، زيارة ولد داداه لمدينة اطار سنة واحد وسبعون لتخليد ذكرى الاستقلال و زيارة الرئيس ولد عبد العزيز لنفس المدينة هذه السنة 2016 لتخليد نفس الذكرى ، تشابه كبير بين الزيارتين من حيث الزمان و المكان و المناسبة و الحشود و المحطات ، و الترحيب و كرم الضيافة للذان يميزان ساكنة المدينة و الولاية بشكل عام ، و يبقى الفرق بين الزيارتين و الرجلين واحد فقط ، و هو أن الأول كان منصبا من قبل المستعمر و مستعملا عنده في موريتانيا ، رغم أنه كان نائبا عن ولاية آدرار و تحديدا مدينة شنقيط ، و الثاني كان منتخبا من قبل شعبه و قادما من جيشه حتى و إن اختلفنا على تلك الانتخابات و ذلك القدوم ، و يبقى الثابت الوحيد في هاتين الزيارتين هو ان للوطنيين دائما ميزة شرف على العملاء ، حتى و إن كانو هم من أسس دولة التبعية المطلقة للمستعمر , ومكنوا لاستلاب الهوية الثقافية العربية الإسلامية للشعب و الأمة الموريتانية ، التاريخ سفر خالد و ديوان حافظ لايرحم العملاء و المتآمرين على شعوبهم و أوطانهم .... درس اليوم .
نقلا من صفحة الدكتور السعد ولد لوليد رئيس حزب الرباط الوطني من أجل الحقوق وبناء الأجيال