
يبدوا أن السلطة الحاكمة بموريتانيا مصرة على البحث عن بديل لزعيم حرطاني عوضا عن بيرام الذي فشل ، ويأتي اليوم الدور الجديد على مدير كابك سابقا أحمد خطري فخطوة أحمدخطري الرامية لإنشاء منظمة اجتماعية وحقوقية ينحصر اهتمامها في محاربة العبودية، وتقديم الحلول لمخلفاتها ، يفضح بجلاء أن الرجل الظاهرة الجديدة التي تسعي أطراف جهوية في النظام لتصويغها في الساحة ، فنقده لجمعيات مكافحة العبودية ـ واتهامه لبعضها أنها تحولت " لحراك سياسي هدفه المناكفة والاصطفاف ، واتهامه بتحول النضال ضد الرق لوسيلة للثراء " في اتهام واضح لكل المنافحين للعبودية على أنهم مجرد محصلي أموال ، هذا المنحى الخطابي هو ذاته الخطاب الذي بدأ به بيرام لحظة بروزه ، إذ تهجم الرجل على كل القيادات ، ويأتي دور ولد خطري اليوم ليمسح الطاولة على الكل متهما الجميع بالعمالة والعمل على حساب القضية وتهديد الهوية واعدا الحراطين ببرنامج عمل طموح لإنشاء تعاضديات للتمويلات الصغيرة، ل محاربة الفقر بين أفراد الشريحة،"، ويتابع ولد خطري في مقابلته " لم أنتسب يوما من الأيام إلى أي من تلك المنظمات ولم أكن أشاطرها الطرح مع احترامي لآرائها، إلا أن انتشار خطاب الكراهية والتحريض الذي يغصبه إعلامنا هذه الأيام سواء المرئي منه أوالمسموع أوالمكتوب، وأيضا أحداث العنف التي وقعت في حي ولد بوعماتو... كلها أمور جعلتني أخرج من وضعية المتفرج إلىمستوى الفاعل، خاصة أن ما وقع في كزرة ولد بوعماتو أمر لا يمكن السكوت عليه، فالاعتداء بالسلاح على قوة عمومية تمارس مهامها أقل ما يمكن أن يوصف به أنه جريمة منظمة. وبعد هذه الحادثة الخطيرة، وما سقته سابقا من محفزات لي في الدخول في الموضوع، قررت أنا و مجموعة معي تقديم هذه المبادرة " فهذا الرد يكفي للتأكيد أن ولد خطري هو واجهة السلطة القادمة للمجال الحقوقي ، وبديلها لشغل الساحة النضالية الحرطانية ، فهل يكون ولد خطري مناضل السلطة الحقوقي الصاعد ؟ كما تعكس إجابته على تعامل النظام مع القضية وانتظاره الدعم الحكومي أدلة دامغة على منظمة النظام الحقوقية التي يقودها ولد خطري .المحسوبة جهة اقلية إذا تحدثنا بالغة الكم