استغرب وساظل استغرب صدور بيان في وضح النهار لمجموعة تطلق على نفسها "احباب الرسول " ويطلق عليها رواد الفيس بوك "داعش موريتانيا " وفيه تهديد لاعضاء حركة "ايرا " انا في الحقيقة استغرب مثل هذا الاعلان ، هل اصبحت "داعش " المتسترة تحت اسم احباب الرسول هي من يحكم موريتانيا ، وهي من يقرر من هو الوطني من العميل ، اتركونا ايها الاخوة من هذه الفتنة التي تدعون اليها ، انتم ليست لديكم اية سلطة لتقرروا الخطأ من الصواب ، نحن تحكمنا سلطة ولدينا محاكم وهي من يحق له استجواب الناس ومحاكمتهم ، اننا نطلب منكم من اجل مصلحة هذا الوطن ووحدته وتماسكه ، ان تسحبوا اعلان الفتنة هذا لأنه لا تحمد عقباه وليس في مصلحة اي مواطن يريد الوحدة والاستقرار لهذا الوطن .اننا لنحذر كم من مغبة المغامرة بإثارة الفتنة والنعرات باسم الدين ، واتخاذ الدين مطية للمؤامرة ضد هذا الشعب السلمي المسالم ، ان خطابكم التصعيدي لن يحل المشكلة بل سيزيدها تفاقم ،ان رجل الدين الحقيقي هو من يبحث عن حلول للمشاكل المطروحة ويكون هو الناصح والوسيط لتقوية اللحمة الوطنية والاخوة والتعايش السلمي عن طريق الحوار ويدفع بالتي هي احسن ولا تنسى قوله تعالى في كتابه الكريم: {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ *وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} (سورة فصلت الآيتان (34 –
35).
ان من يريد محاربة "ايرا " لابد له من عدة اسلحة من اهمها :
محاربة التهميش والاقصاء
القضاء على العبودية وعلى مظاهرها
ولوج ابناء هذه الشريحة لمختلف الوظائف وبدون تمييز
تشجيع وخلق لطبقة متوسطة من هذه الشريحة
توفير ظروف حياة طبيعية لأبناء هذه الشريحة كتعليم والصحة ومشاريع تنموية
توفير وبناء احياء سكنية لأبناء هذه الشريحة في القرى وادوابة
تعويض معنوي ومادي من الدولة عن مرحلة العبودية التي لحقت ببعض ابناء هذه الشريحة
اننا اذا لم نبحث عن حلول جدية لمشكلة العبودية في موريتانيا فستظل ارض موريتانيا تنجب المئات من بيرام ، فممارساتنا هي من يعطي المبرر لوجود بيرام وايرا ، كنا بالأمس القريب ننكر العبودية وكانت " ايرا " في كل شهر تحرر العشرات من ايدي اسيادهم وأصبح المئات يتضامنون بل ويساندون مشروع بيرام التحرري ، لأنه مشروع يمس حياة المواطن يدافع عن حق الانسان في الحرية والعدالة والمساواة .
نقلا من صفحة/Mohamed Lemine Elhanev