لم يكن أكثر المعتدلين المناصرين لقضية لحراطين. يتوقع أن الجنرال ولد عبد العزيز سيصل به الغباء السياسي و الاستهتار بمشاعر العبيد و العبيد السابقين. بأن يضع على هرم التوجيه الإسلامي, ولد أهل داوود هذا الغر الذي يجاهر بتمجيد الاستعباد و لم يتعلم خلال مساره العلمي على ضحالته إلا كتب النخاسة, "الفرع القاتم في المحظرة الموريتانية". التي بات سندت جانبها الظلامي في أحضان الحكم جهارا نهارا. من ستقنعه دعوات الوحدة الوطنية؟ و رص الصفوف؟ و أهم الوزارات مرتعا لفكر النخاسة. و الاستعباد غدا ستقوم الدنيا علينا و لا تقعد إذا قلنا أن الإسلام في هذه الأرض إسلاما بيظانيا بمتياز, كم هو محزن و مقزز أن نرى وزراء لحراطين و هم يحملقون في وجه من دعا ذات مساء على أثير الإذاعة إلى أحياء فقه النخاسة و بيع العبيد,