حصلت صحيفة الشرق اليوم على نسخة من بيان صادر عن المنظمة الشبابية لحزب المستقبل المعارض وقد انتقدت المنظمة و بشدة الواقع المزري الذي تعيشه موريتانيا وخاصة الفيئات الهشة كالعبيد في ظل حكم محمد ولد عبد العزيز الذي كرس الظلم و الإستبداد على حد تعبير البيان و إليكم نص البيان:
تمر بلادنا هذه الأیام بمرحلة صعبة من تاريخها، انعكست سلبا علی مختلف مناحي الحياة الاجتماعیة والاقتصادیة و السیاسیة للمواطنين، نتیجة السیاسات الارتجالیة و التسییر الأحادي المبني علی المنطق القبلي والجهوي و الطائفي الذي دأب نظام محمد ولد عبد العزیز الاستبدادي علی انتهاجه. ما جعل البلاد تصنف مؤخرا ضمن الدول الأکثر فشلا و هشاشة في العالم.
فنتيجة لاستمرار ظاهرة الاسترقاق، و نكران النظام لوجودها، وتفاقم مظاهر الحرمان و الغبن والتهميش الذي تعانيه معظم الشرائح الوطنية، تشهد الأوضاع الاجتماعية مرحلة انفصام غير مسبوق بات يهدد في الصميم وحدة وانسجام مکونات الشعب الموریتاني، ناهيك عن مستوى التدهور و الهشاشة الذي آلت إليه الخدمات الاجتماعية من صحة و تعليم وغيرها.
و علی المستوی الاقتصادي تشهد الأوضاع الوطنية تدهورا خطيرا حیث تراجعت بشكل جلي القدرة الشرائية للمواطن، في وقت شهدت فيه الأسعار ارتفاعا جنونیا بات يهدد الغالبیة الساحقة من المواطنین حتى أصبحت عاجزة عن توفیر لقمة العیش الیومي ، في وقت بلغ فيه تدهور العملة الوطنیة في الأسواق النقدیة تراجعا خطيرا، ووصلت معدلات البطالة درجات قياسية باتت تؤرق فئات الشباب والعاطلين عن العمل. رغم تعدد الثروات الوطنیة الهائلة، تلك الثروات التي ظلت الاستفادة منها حکرا علی شرذمة من السماسرة المتحکمين في مفاصل الدولة و المتواطئين مع الشرکات المتعددة الجنسیات.
أما علی المستوی السیاسي فتشهد الساحة موجة تشرذم و انعدام للثقة بین أقطاب
المشهد الوطني جراء التغاضي عن المطالب المتکررة للفرقاء السياسيين خصوصا و للشعب الموریتاني على وجه العموم، و الرامية إلى إقامة حوار وطني جاد و شامل یعالج القضایا الوطنیة الکبری و یخرج البلاد من نفق الانقلابات والأحكام الاستبدادية إلى غير رجعة. وهي الصورة التي عجز نظام محمد ولدعبد العزيز عن تكريسها، ليستعيضها بأسلوب العناد و الدکتاتوریة الساعي إلى استهداف و تفکیک الأحزاب السیاسیة الوطنیة المعارضة و المتمسکة بمقاومتها للنظام الاستعبادي کما حدث مؤخرا مع حزبنا حزب المستقل الذي سعى النظام إلى الزج به في صفوف الاحزاب الداعمة لنظام الجنرال القبلي و الطائفي في مؤامرة خسيسة و دنيئة أنسجت خيوطها بين مخابرات النظام و عملاء في البنك المركزي للدولة أوقعت بالرئيس السابق للحزب محمد ولدبربص ليجد نفسه مطرودا خارج الحزب وبشكل نهائي طبقا لقرارات الهيئآت الحزبية و تماشيا مع النظم و النصوص التنظيمية .
إننا في المنظمة الشبابية لحزب المستقبل :
لنضع نصب أعيننا تلك المؤامرات التي تحاك ضد حزبنا من أجل تغيير خطه النضالي أو جره لدعم مافيا الفساد و المتمثلة في النظام العسكري الحاكم
نعلن استعدادنا التام للتضحية عن مشروعنا المجتمعي الحزبي من أجل تحقيق أهدافنا و مبادئنا النضالية .
ندعوا كافة الشباب المناضلين أن يظلوا دائما على أهبة الإستعداد لما هو قادم
نوجه دعوة عـــــامة إلى كافة الشباب للعمل على رصِّ الصفوف و العمل سويا على إزاحة النظام العسكري الجاثم على السلطة في البلاد.
أنواكشوط 13 اكتوبر 2014
اللجنة الدانمة