رغم أن مدينة انواذيبو تحتضن هذه الأيام الذكرى 55 لعيد الاستقلال الوطني إلا أن ثمة وجها حقيقيا لما تعانيه الساكنة وخاصة في الأحياء الهشة بالمدينة كالترحيل.
إذ يكاد يجمع بين جميع الساكنة التذكر الشديد من النقص الملاحظ في الخدمات كالصحة والكهرباء والماء بالإضافة لمشكل النظافة. .
ففي جولة لموفدنا في انواذيبو في هذه الأحياء توافقت كل المداخلات على أن انقطاع الكهرباء المستمر الذي قد يمتد لساعات طويلة في النهار والنقص الحاد في المياه أبرز المعاناة المشتركة بين ساكنة هذه الأحياء .
تروي ميمونة سيد مولود بحسرة " لا يتم الاهتمام بمشاكلنا إلا حين تكون هنالك زيارة للرئيس ... سكان الترحيل يعانون مشاكل عديدة في مقدمتها انقطاع المياه المتكرر ... بالإضافة للكهرباء التي قد تستمر في الانقطاع بدون أن نعرف الوقت الذي يمكن أن تأتي فيه " وغير بعيدة عنها صرحت أمباركه أن وضع الصحة هو الآخر يعاني الكثير من المشاكل بالمدينة إذ تعدد أن نقص الأطباء المختصين والأدوية في المركز الصحي بالمدينة يكاد يكون الصورة التي تختزل معاناة الساكنة وخاصة في ظل الفترة الحالية التي تعرف انخفاضا في درجة الحرارة وشدة البردة ... أبنائنا يحتاجون لمزيد من الرعاية .. ففي كل بيت تجد مصابا بأمراض الصدر الناتجة عن البرد الشديد " وتطالب أمباركه محمود بضرورة قيام وزارة الصحة بحملة توعية بالترحيل لتثقيف الناس حول السبل الكفيلة بالوقاية من أضرار البرد بدل ترك الناس ينهشهم البرد القارس بدون أن يجدوا يدا رحيمة في المستشفى " قد يقضي المريض أزيد من أسبوع وهو منزله لا يقدر على الذهاب إلى المستشفى ... نتيجة عدم قدرته على دفع تكاليف الأدوية ... وتطالب من منطلق ذلك أمباركه السلطات بضرورة توفير أدوية أمراض البرد مجانا لساكنة الترحيل .. وتكاد مدينة انواذيبو تواجه حالة أقرب لوضع شاذ فهي مدينة اقتصادية ولكن تأكل البطالة وضعف المردودية الاقتصادية لأعمال الصيد أبناء أحيائها الهشة فحسين محمد يعبر تذمر شديد " نعاني من استغلال أهل السفن لنا مما ينعكس سلبا على مردودية السفن ... فعملنا أصبح بلا مردودية علينا ,أصبحنا نفضل عدم العمل على عمل كهذا .... فارتفاع سعر بيع السمك وانخفاضه لا يغير شيئا من ظروفنا ....
ضعف النظافة وانتشار الأوساخ هو الآخر مشاكل تعاني منها مدينة انواذيبو ففي الغالب تسيطر الأوساخ على أغلب مدن انواذيبو .
متابعة/موفد الشرق اليوم