منذا نشأت الجمهورية الاسلامية الموريتانية وبعد أن أخذت الدولة استقلالها بفضل مقاومة أبطالنا الاشاوس الذين تجاهلتهم كتب التاريخ المزيف ،والى أن أصبحنا دولة يحكمها رئيسها حتى يومنا هذا لم نرى قط رئيسا من شريحة الحراطين ناهيك عن عدد الوزراء والولاة والحكام والدبلوماسين في جميع الحكومات المتعاقبة ،ليس بسبب نعدام الكفاءات لدى مثقفي الشريحة بل بسبب إقصاء واضح وممنهج من اجل ابقاء شريحة الحراطين تحت خط الفقر ،حتى أننا إذا عملنا افتراضيا بالدستور الموريتاني وطبقنا مافيه نجده حبرا على ورق ويتجلى ذالك من حيث التالي الديباجية....يعلن الشعب الموريتاني على وجه الخصوص الضمان الاكيد للحقوق والمبادء التالية حق المساواة...أين المساواة هل أن تبقى شريحة واقلية تسيطر على جميع مفاصل الدولة منذ نشأت هذه الدولة وحتكرها على مجموعة البيظان الإقلية و هل هذه مساواة؟
... وإذا تاتغاضينا عن ماهو في الدستور ونزلنا إلى أرض الواقع هل هناك مساواة كم من مرة نشاهد شاب من لحراطين قد خولة له المنحة خارج البلاد ولكن يمنع من ذلك بسبب عنصرية الدولة لا تريد أن يمثلها أحد من أبناء الشريحة ويتضح ذالك من خلال سفاراتها وقنصلياتها وكم من مرة يقصوى شباب لحراطين في الاختبار (التقويم الشخصي)الذي هو عبارة عنصرية صرفة ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو الى متى هذا التهميش والاقصاء ?وهل سيستيقظ لحراطين و تصحوا ضمائر؟ ليس لدى ادنى شك من ان التغير قادم