شارك المدير العام للأمن الوطني الفريق مسغارو ولد سيدي اليوم الخميس الثاني من نوفمبر، في أعمال الاجتماع السابع لقادة الشرطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي تنظمه المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، في مقرها بمدينة ليون بفرنسا.
واستعرض المدير العام للأمن الوطني خلال كلمته بالمناسبة، الجهود الكبيرة التي حققتها الشرطة الوطنية الموريتانية، عبر المكتب المركزي الوطني للإنتربول في مجال التعاون الشرطي الدولي، وأكد التزام موريتانيا بدعم رؤية المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول، في تنسيق العمل الشرطي على مستوى العالم، مبرزا أهمية الوصل بين أجهزة الشرطة من أجل عالم أكثر أمنا وأمانا.
وتطرق المدير العام في كلمته لجهود السلطات الأمنية في موريتانيا، في مواجهة الجرائم الدولية خاصة مكافحة الإرهاب والمخدرات والهجرة غير الشرعية.
وأضاف أن الإرهاب يشكل معضلة كبيرة، خاصة في منطقة الساحل الملتهبة، وأن موريتانيا تصدت لهذه الظاهرة، وحققت إنجازات كبيرة ساهمت في دحره وإبعاد خطره عنها، وذلك بوضعها استراتيجية متعددة الأبعاد، نالت إعجاب شركائها الدوليين.
وفي مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتّجار بالبشر، قال الفريق إن موريتانيا تعتبر من بين البلدان التي يستهدفها المهاجرون كمنطقة عبور إلى أوروبا، وعلى مدى السنوات الأخيرة ساهمت السلطات الأمنية الموريتانية بوضع خطط واستراتيجيات لمواجهة هذه الظاهرة، والتي تعتبر تحديا عالميا، وتم استحداث مكتب وطني لمكافحة الهجرة والاتّجار بالبشر سنة 2021 وكان إضافة نوعية في هذا المجال.
وفي موضوع مراقبة الحدود قال الفريق: توجهنا مؤخرا إلى توسيع نقاط الاتصال بفضل تعاوننا مع الإنتربول، وسيعزز هذا التوسع قدرتنا على مراقبة حدودنا وتأمينها، وأن هذا الجهد أساسي لحماية البلاد من التهديدات عبر الحدود.
وأشار إلى أهمية نظام تسجيل المعلومات الشرطية في غرب أفريقيا، الذي تم القيام به بدعم من الإنتربول وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، ويعد بلدنا من أهم البلدان التي نجحت فيها تجربته.
وفي ختام كلمته قدم المدير العام للأمن الوطني الفريق مسغارو ولد سيدي شكره للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول، على دورها الحيوي في مكافحة الجريمة الدولية العابرة للحدود ودعمها لجهود موريتانيا الأمنية، وأن موريتانيا تتطلع إلى المزيد من التعاون مع المنظمة، خاصة في مجال محاربة الفساد والرشوة والرفع من مستوى قدرات البحوث والتحقيقات المالية والاستفادة من التجربة التي يمتلكها خبراء الإنتربول من أجل رفع قدرات جهازنا الأمني.
ويرافق المدير العام للأمن الوطني في هذا المؤتمر الدولي الهام وفد من المديرية العامة للأمن الوطني يضم كلا من رئيس المكتب المركزي الوطني للإنتربول وكاتبه الخاص.