الأورومتوسطي لمجلس حقوق الإنسان: تعزيز الدعم التقني لليبيا قد يحمي حياة كثير من المهاجرين وطالبي اللجوء

أحد, 2022-07-10 00:09

جنيف - قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ تعزيز التعاون الأممي التقني مع ليبيا قد يكون له أهمية كبيرة في حماية أرواح كثير من المهاجرين وطالبي اللجوء في البلاد.

وذكر المرصد الأورومتوسطي الأربعاء في كلمة ألقاها أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الخمسين أنّ المهاجرين وطالبي اللجوء يتعرّضون إلى انتهاكات لا يمكن حصرها في ليبيا، غير أنّه يمكن تفادي جزء من هذه الانتهاكات من خلال تفعيل وتعزيز التعاون التقني مع السلطات والمنظمات المدنية في ليبيا.

وأوضح مسؤول العمليات في المرصد الأورومتوسطي "أنس جرجاوي" في الكلمة التي ألقاها أمام المجلس بالشراكة مع منظمة "IRDG" أنّ تحسين واقع المهاجرين وطالبي اللجوء في ليبيا ممكن من خلال تقديم مساعدة متخصصة على مستويين؛ الأول يتعلّق ببناء قدرات الهيئات الوطنية والمؤسسات المدنية ذات العلاقة في ليبيا، والآخر يتعلق بالمساعدة في تمكين المهاجرين وطالبي اللجوء قانونيًا، وتقديم العون اللازم لهم سواء خلال احتجازهم أو في حال تعرّضهم لمضايقات رسمية.

وأشار إلى مسؤولية الهيئات الأممية المعنية في تعزيز قدرات المؤسسات الحكومية والمنظمات المدنية في ليبيا فيما يتعلق باحترام وحماية حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء، من خلال إطلاق أنشطة بناء القدرات، ومبادرات التوعية، والخدمات الاستشارية، والتي من المتوقع أن تُسهم في الحد من الانتهاكات التي يواجهها المهاجرون وطالبو اللجوء.

وأكّد المرصد الأورومتوسطي أنّ حجم وتأثيرات الانتهاكات التي يواجهها المهاجرون وطالبو اللجوء يبرزان أهمية تعزيز التعاون التقني مع السلطات الليبية في مجالات عدة مثل تطوير الرقابة على مراكز الاحتجاز، وإنشاء آليات مستقلة للمساءلة والإبلاغ لإنهاء الإفلات من العقاب، إضافة إلى استحداث هيئة متخصصة تعمل على مواءمة القوانين والتشريعات الوطنية ذات العلاقة بالهجرة واللجوء، مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وفي ديسمبر/ كانون أول 2021، نشر المرصد الأورومتوسطي تقريرًا مفصلًا وثّق فيه تعرض المهاجرين وطالبي اللجوء في ليبيا لانتهاكات جسيمة، بلغت حد المساس بحياتهم وسلامتهم البدنية والنفسية بفعل الممارسات غير القانونية التي ترتكبها السلطات الليبية سواء أثناء عمليات الصد والإرجاع أو في السجون ومراكز الاحتجاز.

وأكّد التقرير أنّ المهاجرين وطالبي اللجوء في ليبيا يخضعون لمنظومة متكاملة من الاستغلال والاضطهاد سواء من قبل عصابات التهريب، أو السلطات الليبية التي تحتجزهم في ظروف غير إنسانية، ويمارس أفرادها جميع أشكال الانتهاكات بحقهم، بما في ذلك مقايضة حريّتهم بمبالغ مالية أو أعمال خدمية.

 
نص البيان الشفوي

سيدي الرئيس،

إنّ تعزيز التعاون التقني يمكن أن يكون مفيدًا في بعض الدول، لكنّه أمرٌ بالغ الأهمية في ليبيا، إذ من الممكن لجهود من هذا النوع أن تسهم في إنقاذ حياة كثير من المهاجرين وطالبي اللجوء.

يعاني هؤلاء المضطهدون من انتهاكات مروّعة لا يمكن حصرها، ولكن يمكن تفادي جزء منها من خلال تقديم مساعدة متخصصة على مستويين، الأول يتعلّق ببناء قدرات الهيئات الوطنية والمؤسسات المدنية ذات العلاقة، والآخر يتعلق بالمساعدة في تمكين المهاجرين وطالبي اللجوء قانونيًا، وتقديم العون اللازم لهم سواءً خلال احتجازهم أو تعرّضهم للمضايقات الرسمية.

يقع على عاتق الهيئات الأممية المعنية تعزيز قدرات المؤسسات الحكومية والمنظمات المدنية في ليبيا فيما يتعلق باحترام حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء، من خلال إطلاق أنشطة بناء القدرات، ومبادرات التوعية، والخدمات الاستشارية، والتي من المتوقع أن تسهم في الحد من الانتهاكات التي يواجهها المهاجرون وطالبو اللجوء.

وبالنظر إلى حجم هذه الانتهاكات وتأثيراتها، يؤكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومنظمة "IRDG" على أهمية تعزيز التعاون التقني مع السلطات الليبية لتطوير الرقابة على مراكز الاحتجاز، وإنشاء آليات مستقلة للمساءلة لإنهاء الإفلات من العقاب، واستحداث هيئة تختص بمواءمة القوانين الوطنية مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.