في صمته و سجنه يضحي و يحتفل ،،المناضل الشاب في عقده الثالث مع رفيقه في التضحية و الاستبسال من ٱجل القضية ببكر ياتم ،ولمن لا يعرف حننه ٱمبيريك صقر إيرا القابع في سجون الاستعباد و الذي يحتفل هذه للحظات بعيد ميلاده التاسع و العشرين ، ليكون ٱصغر سجين سياسي في تاريخي بلدنا و محطم رقم القياس كصاحب ٱطول مدة إعتقال في تاريخ قضية العبيد و ٱبناء لحرا طين إحدي عشر شهرا ،في صراعهم المرير ضد الظلم و التهميش و الاسترقاق ، الإسترقاق الذي يدفع الفتى حننه و في صمت و بعيدا عن الٱضواء و دون رياء و لا مزايدة و لا مفاخرة و لامن ، حريته و ربيع شبابه و ثمرة تحصيله العلمي و مستقبله الٱكاديمي ثمنا له و بنفس راضية و دودة و حنونة ، حننه المنحدر من قيعان الفقر و الحرمان في مسقط رٱسه في بوسطيلة و المرتوي من الثقافة البولارية و الصونيكية في بوگي حيث النشإة و كيهيدي حيث الدراسة و حيث تفتحت بداياته التحررية و الإنعتاقية ، حين تحدى الفقر و ٱبى للجهل وشق طريقه و بثبات نحو التحصيل العلمي و المعرفي و نحو التضحية و الفداء ، مقدما حرية بني جلدته على حريته يوزع المحبة و الإخاء على الجميع و يتمنى الخير للجميع ، الخير الذي دفع الخبير في الشؤون الحرطونية كما يحلوا لرفاقه و ٱترابه تسميته و كما يبذل هو الجهد الجهيد لإستحقاق ذاك للقب العظيم دافعا بدنه و صحته و حريته و وقته في سبيل ذلك ،حننه وٱنت تطفئ الشعلة التاسعة بعد العشرين من عمرك المديد إنشاء الله على درب الجدود و بساط الإنعتاق ، لا يسعنى إلا ٱن ٱعترف لك ٱنك تذكرني بشبابي و تطمإنني على مستقبل ٱجيالي ... من بوسطيلة إلى سيليبابي الى كيهيدي إلى بوكي إلى مزارع دار النعيم حيث دارت ملحمة العبودية العقارية و الحضرية و كنت و خليلك ببكر ياتم عنوانين لها .... كل عام و ٱنت بٱلف خير ... وسنة سعيدة ..... تزكية قليلة في حقك ٱيها الفتى الحرطوني حننه ٱمبيرك .
د/ سعد لوليد
نواكشوط. 22/02/2015
من غياهب سجن الإستبداديين .