تعاني قرية گوگي الزمال، عاصمة بلدية گوگي، على الحدود مع مالي، أزمة عطش حادة، منذ 5 أيام، على خلفية تعطل الحنفية اليتيمة التي يعتمد عليها سكان هذه القرية في مياه الشرب، حيث اضطروا إلى اللجوء إلى جلب الماء من الآبار، مما يعرض الصحة العامة لتلوث
والجدير بالذكر أن هذه الشبكة لها عدة توصيلات وتعمل بالطاقة الشمسية، وتبيع وعاء 20 لتر بمبلغ 10 أواق، وهو سعر مناسب جدا للمواطنين، وإن تطلَّب منهم ذلك السير أكثر من نصف كيلو متر أحيانا، وعبور الطريق المعبد الذي يقسم القرية إلى شطرين، شرقي: وهو مركز المدينة وبه هذه الشبكة وغيرها من المنشآت، بينما يفتقر الشطر الغربي إلى كل تلك المرافق.
هذا ويتولى أحد أعيان المدينة تسيير هذه الشبكة، الشيء الذي نجم عنه خلاف حاد بينه والبلدية، التي تعتبر تسيير هذه المنشأة من صميم المهام المسندة إليها، وقد أدت هذه الوضعية إلى قطع الإمداد عن البلدية وبعض الساكنة، بعد أن رفضوا تسديد فاتورة صادرة عن المسير، واعتبارها غير مؤسسة على الاستهلاك الحقيقي لهؤلاء، وكادت هذه الوضعية أن تعصف بهذه الشبكة، التي لم تصدق هذه الساكنة أنها حصلت عليها لتضع حدا لمعاناة مياه الآبار الملوثة، بل واللجوء أحيانا إلى جلب المياه من داخل الأراضي المالية؛ فمتى سيتم حل هذه المشكلة لتنعم هذه الساكنة بإمداد منتظم بالمياه الصالحة للشرب وبأسعار مناسبة بعيدا عن التجاذبات السياسية والمصالح الضيقة؟
هذا لم تحصل ساكنة القرية على المياه الشرب بصورة منتظمة ومستديمة حتى لحظت تحرير هذا الخبر، فمن غير الموضوعي يقول محمد وهو صاحب عربة يجرها حمار أن نتحدث عن الطاقة الكهربائية أو الشمسية، فبالكاد تشع خمس إنارات ليلية تعمل بالطاقة الشمسية، أما بقية القرية فلم ترى النور مطلقا منذ إنشائها وحتى الآن، وهي المدينة الحدودية التي يجتازها ليلا ونهارا مئات المسافرين، ذووا الأغلبية الأجنبية، ليحكموا على بلدنا من خلال هذا المدخل.
متابعة/مراسل الشرق اليوم