تشرفت كثيرا بالدفاع عن الدكتور السعد الوليد ورفاقه الشاب يعقوب موسى والسيدة مريم..وكلهم من المنتمين لحركة ايرا .. واستطعت -مع عدد من المحامين- بسهولة تفنيد كل التهم المفبركة ضدهم خلال يومين كاملين من النقاش والجدل القانوني والفكري وانهارت امامنا كل التلفيقات السخيفة مثل الانضمام لحركة غير مرخصة حيث اثبتنا ان ايرا مرخصة ومعترف بها شأنها شأن كل المبادرات الأهلية مثل ميثاق الحراطين وكواس دون عمل وشباب الامل وكلهم عزيز والقبائل والطرق الصوفية.
كما دحضنا بالحجة والبرهان مزاعم النيابة حول جنحة التجمهر غير المرخص حيث اوضحنا القوانين المنظمة لذلك وشرعية الوقفات الايراوية وتطابقها مع الشرع والقانون .
خلال هذه المحاكمة الفريدة سعدت كثيرا بانتعاش الفكر الجامبوري العريق الذي اعادني لسنوات الصبابة في قرية "ليبرتيه"...وبكل صراحة اعادتني "ايرا" على حين غرة ودون استئذان لسهل كيفة المخضب بالحب والشعر والثورة !
من المثير والمدهش ان المتهم الرئيسي كشف عن خطابة وكاريزما لم يسبق لي ان لاحظتها في اي سياسي موريتاني حيث تحدث بشجاعة ورباطة جأش ومعرفة يحسد عليها للغة العرب وللدين الاسلامي مستخدما قاموسا بهيا وانيقا ومعبرا بصوت جهوري
عن حالته الوجدانية الرائعة..اذا كتب الله للدكتور سعد الخروج من هذه المحنة فسيكون له موعد مع تاريخ هذه البلاد !
في انتظار الفرج ...ساغني معهم تلك الترتيلة المقدسة : مجمبرين...مجمبرين
ابيغيين....مجمبرين