نهاية مسار سياسي
عقبات كثيرة تعترض مساري السياسي القصير تحملُ إلي الشر بعينه تنغص فرحتي تكبح إرادتي في التقدم سياسيا نحو المشاركة في صناعة المجد للتحالف والتحالفيون وللوطن عامة كأنها تؤكد أن تواجدي بين السياسين خطأ كبير
حاولت أن أتجلد أمام حملات التشويه التي طالتني فتجاهلتها حين كانت تصدر من الخصوم ونجحت في ذلك نسبيا وكظمت في نفسي فشلي في عدم تحمل الإساءات المغرضة وحملات التشويه المضللة أيام صدرت من بعض التحالفيين قادة وقاعدة
حتى حين عبرتُ عن نيتي ترأس شباب التحالف كان ثمة حراك قوي ترعاه جهات أعرفها شخصيا تدفع بمن لا يملك مقدرات علمية وليس له شهادات ليكون رئيسا للشباب ليس حبا فيه ولا توسما في إصلاح ينتظر منه بل لأنني قررت الترشح لتلك المسؤولية
تحملت الأذى الجسدي والتعنيف اللفظي والسب وكنت أحث الخطى نحو الثغور لأمنع وصول أي هجوم للتحالف
قمت بذلك إيمانا مني بأن التحالف سفينة للسلم ضياعها فيه ضياع لموريتانيا والتراجع عن مقارعة المتجاسرين عليها نوع من الجبن ولست جبانا
ولأن السياسة مصالح متبادلة انتظرتُ أن تثمن مواقفي وتقدر تضحياتي وما نلت إلا التجاهل والنسيان حتى في الحالات الإنسانية التي مررتُ بها ولعل أبرزها وفاة جدتي لم أحظى بتعزية من الحزب الذي أحترقت كثيرا لأكون إحدى الشموع التي يضيئ بها نهج الإصلاح لم يزرني منهم أحد حين كنت أستقبل المعزين جاءت كل موريتانيا وتخلفوا هم
اليوم عرفتُ أنني لا أصلح للسياسة وأنني دخيل فيها لم يحسن التمركز ولا يعرف الإختفاء ولذلك سأضع حدا لهذه المسيرة القصيرة ابتداء من اليوم
ليعذرني الرئيس الزعيم وكافة القيادات وكل أهل التحالف الشعبي التقدمي إذ اخترت أن أحدد مساري هذه المرة دون الرجوع إليهم.
ختاما أقول أن هذه صفحة طويت من مساري تعلمت خلالها كثير التجارب بحلوها ومرها إذ كانت حبلى بالتغيرات وهو ما يحتم علي أن أتمنى للإخوة والأخوات في التحالف الشعبي التقدمي التوفيق والنصر والتمكين .
الشيخ الراجل عاليون موسى
مسؤول إعلام شبيبة التحالف
