الحوار سلوك حضاري دأبت القوى الحية ذات المبادىء الوطنية على اعتباره منفذا مفضيا إلى تفاهمات مشتركة تقود لحكم جماعي تشاوري يكون الرأي فيه للجماعة.. وكلما المت الخطوب بالوطن وحاقت به بوائق الدهر وعاتياته كلما كان الحوار امرا ملحا تقتضيه الحاجة ويستدعيه الظرف .بالحوار تتلاقح الأفكار و تنتج رأيا موحدا بمثابة عقد جماعي يرى فيه كل من اصحاب الرأي صورته ويسمع فيه صوته ويكتشف منه ذاته هو ضرورة عصرية ومفتاح مركزي لحل كل التعقيدات والتحديات والمشاكل المعقدة .. هو عكس التصامم المفضي إلى الإقصاء والتهميش وسيادة الأحادية .فلا بجوز النظر إليه بريبة اوتشكيك وانما من الواجب على القوى الحرة تثمينه وتأطيره بالآراء والأفكار حتى يتسنى بالكاد تحقيق الهدف المنشود إقامة نظام وطني على أساس وطني جامع
محمد المصطفي ولد الشيخ التراد