عندما أصدر المدير العام للأمن الوطني الفريق "مسغار ولد سيدي" مذكرة عمل بخصوص طبيعة عمل الوحدات الأمنية المتواجدة على الميدان منذ تطبيق حظر التجول الناتج عن تفشي وباء كوفيد 19 وما أظهر افراد الشرطة الوطنية من مسؤولية وتطبيق للأوامر خلال كافة مراحل القرار، كان من الطبيعي جدا أن يخرج ولد المشتبى هذا الصوت المبحوح ناقدا للمذكرة و موجها بعض الكلمات التى لن تغير في ثقة القائد الاعلي للقوات المسلحة وقوات الأمن رئيس الجمهورية في رجل المهام الصعبة الفريق المثقف الملتزم المهني و المحترف عندما يكون في خدمة الوطن وساحات الشرف تشهد على ذلك، الرجل شكك في قدرات الفريق عندما اصبحت الإدارة العامة للأمن الوطني تخاطب المواطن و تتعامل وفق إجراءات أمنية راقية و متطورة لكن في مثل هذه الحالات وفي مثل هذه الظروف يكون سدنة الهلوسة والمدمنين في كازينوهات السعودية بائعي المأخرة مهربي الأطفال أكثر خوف لأن في الامر أمرا يعنيهم وفي المتابعة و التوقيف و التحقيق اشياء مخيفة بالنسبة لهم خصوصا اذا كان بعضهم له سوابق مع النار و الإدارة بتوجيهات من الفريق بدأت تخوض في فلك الممنوع، لكن التشكيك في قدرات القائد و المطالبة بإقالته ورفع سقف النداء ليصل فخامة رئيس الجمهورية السيد الرئيس "محمد ولد الشيخ الغزواني" و الوزير الاول ووزير الداخلية أمر لا يبرره سواء حقد دفين وتصفية حسابات قديمة جربتها أطراف فشلت في ذلك و الشواهد كثيرة ورائحة هزيمة الخونة لازالت رائحتها تفوح، الفريق لا تأثر عليه الظواهر الصوتية خصوصا من وراء الحدود، كان بمقدور الرجل الذى قدم رأي حرا أن يكون واقعيا في تقديم قراءة منطقية للواقع الامني في ظل قيادة الفريق لكن الأعين التى تسهر ليلا ولا تنام نهارا دائما تحتاج راحة بيولوجية تسمح لها بقراءة الأمور من باب التجرد إن هاجس الخوف من الوقوع في شرك الملاحقة لا يبرر الهجوم على وطني لكن كما يقال أنتظار العقاب اشد من الوقوع فيه، ان تنامي ظاهرة المافيا في الخارج و تطييق الخناق عليها داخليا سوف يكون خلف تصريحات قادمة في حق فريق يقود قطاع الامن الوطني وفق رؤية تجمع بين تطبيق القانون و احترام الحريات مع ان المتحدث له سوابق مع "اخرامز الطافلات" ومن له تلك السوابق لا اظنه قادرا على دخول نقاش جاد حول تطور قطاع الامن في ظل قيادة الفريق "مسغار سيدي" له وعليه استخدام جزءا من الشجاعة وقبول دخول الاراضي الموريتانية الهارب منها أصلا حتى يدرك حجم التطور الحاصل في المساطر المتبعة من طرف القطاع ويكون نقد الفريق و مذكرة العمل تنطلق من معرفة مسبقة لما يجري على أرض الواقع ولعلم المتحدث مختلف الدوريات التابعة للشرطة الوطنية لم تقم بتوقيف سيارة تحمل مريض لكن من حقها التأكد من صدقية الوقائع و اتخاذ القرار المناسب ومن حق اية دورية توقيف من يخالف القانون و اتخاذ إجراءات رادعة في حقه دون المساس بكرامته.