الزج بطفل بريء في أتون صراع مفتعل لتحويل مسار ملف قضائي بين يدي العدالة إلى ميدان المراوغة السياسية واستحضار العنف والشحناء هو عمل مدان من عدة أوجهٍ:
أولا: لكونه جريمة مكتملة الأركان في حق الطفولة تجرمه وتعاقبه كل المواثيق الدولية ذات الصلة وكذلك القوانين والنظم المعمول بها في البلد،
ثانيا: لكونه صدر برعايةٍ وتوجيهٍ من شخص ذي صفة بلغ مرتبة رئيس دولة،
ثالثا: لما تضمن من خطاب الكراهية والتحريض المباشر والعلني على العنف المسلح باستخدام طفل بزي عسكري وسلاح ناري سيسعى أغلب الأطفال الذين يشاهدونه إلى تقليده دون وعي،
رابعا: لما يعبر عنه من إفلاس سياسي وتدهور في منظومة الأخلاق والقيم حيث يعجز الكبار عن مواجهة واقعهم المرير فيتخذون من أحفادهم دروعا،
خامسا: لما يؤشرُ له من إحباط لدى عصابة العشرية البائدة وزعيمها الأرعن قد يؤدي بهم إلى تجريب أساليب أخرى أشد خبثا بعدما أصبحوا على يقين بأن الشعب اكتشف زيف ادعائهم وأن العدالة لهم بالمرصاد.
نقلا من صفحة Elhakem Abed