في مؤتمره الصحفي الاخير استعرض ولد عبد العزيز مرارات خروجه من السلطة مكرها لان كل مكونات الدولة من إدارة وجيش واحزاب ومجتمع مدني رفضوا بقاءه في السلطة من خلال الرفض التام للمأمورية الثالثة واجمعت كل القوى الوطنية على ضرورة متابعته قضائيا حتى تسترد منه كل الثروة الوطنية التي اختلسها على رؤوس الاشهاد وتتم معاقبته على الجرائم التي ارتكبها في حق الوطن.
في هذه الخرجة لغير موفقة بكل المعايير استهدف ولد عبد العزيز الرئيس محمد ولد الشيخ ولد الشيخ الغزواني واعضاء الحكومة لكنه لم يتذكر من مؤسسات الدولة الا شركة سوما غاز التي يديرها حاليا الوزير والسفير السابق الشيخ أحمد الزحاف رغم انه كان عليه ان يتذكر قبلها كل الشركات التي عمل على تصفيتها لحسابه الخاص ومحيطه المباشر مثل سونمكس وأنير وattm ولربما تذكر سوماغاز لأسفه انه لم يفعل بها ما فعل بمثيلاتها.
ويبدو انه استهدف الشيخ أحمد ليعطي به مثالا على فساد حسب تعبيره الواحد والعشرين سنه التي حكم فيها البلاد الرئيس السابق معاوية ولد سيد أحمد الطايع غير أن ولد عبد العزيز رغم كون مدة حكم الرئيس معاوية اكثر بكثير من عشريته البغيضة إذا كان قد حدث فيها فساد فإنه لم يرقى الي مستوى فساد عشرية ولد عبد العزيز البائسة.
لآن الرئيس معاوية لم يحول المال والمقدرات العمومية الي ملكيته الخاصة كما فعلت يا ولد عبد العزيز!
ولأن اختلاس وتحايل اثنين من وزراءك الأوائل وبعض وزراءك الموضعين تحت الرقابة القضائية مثلك لم يرتكبها وزراء ولد الطايع؟
اما ما تفوهت به من الإنجازات فهي في الواقع مشاريع وصفقات بنيت اصلا للاختلاس واغلبية تمويلاتها تذهب الي جيبك وجيبوب المحيطين بك.
صحيح ان السيد الشيخ أحمد الزحاف تقلد مسؤوليات سامية في نظام ولد الطايع من أهمها انه كان وزيره يوم كنت انت حارسه.
اما استهدفك لهذا المثقف والشخصية الوطنية ليس بالأمر الجديد مثل استهدافك للتميز عموما وللمتميزبن خصوصا طيلة فترة حكمك الذين من بينهم الشيخ أحمد بملاحظة وشهادة الجميع.
فأنت تحسد وتستهدف كل من منى الله عليه بميزة سواء كانت مالا او معرفة او مكانة اجتماعية
فلا غرابة في استهدافك المستمر لولد الزحاف لانه استاذ وسياسي و موريتاني أصيل متضلع بقيم المجتمع الحميدة وطنين ناضل من شبابه الي الآن ومازال يؤمن بمبادئه التي تتحدد بها مواقفه من مختلف القضايا الوطنية.
وما تعيينك له كسفير بجنيف الا لتستهدفه لأنك لم تعترف بحسن أداءه الدبلوسي بشهادة شركاء موريتانيا وحصيلته بمجال حقوق الإنسان ودفاعه المستميت عن ثوابت موريتانيا الوطنية والدينة والاخلاقية التي جعلته يدفع ثمنها بهدف مسعاك للتقرب إلي اليهود ولهذا الغرض لفقت عليه ملفا بالاختلاس والفساد مع مخبيريك ومحسن ولد الحاج الذي كان رئيس مجلس شيوخك قبل أن تنقلب عليه وسماسرة أعمالك في الخارج.
لكن أتت رياح الفضل والشهامة بمالا تشتهيه سفن لاحقاد والضغينة حيث انتصر لولد الزحاف ضباط سامون مثل محمد ولد الشيخ ولد الشيخ الغزواني محمد ولد مكت واحمد ولد بكرن ومسغارو ولد سيدي وزير الداخلية السابق محمد ولد أحمد سالم ولد محمد راره ولم يتركوك على هواك وظملك الذي سارت به الركبان في اصقاع الوطن.
ولم تعيينه في الوزارة الأولى الا لتسلط عليه شوفنية وإهانات وإزدراءات وزيرك الأول يحي ولد حدمين وفريق الوشاية والنفاق الذي كان محيطا به.
واليوم تستهدفه لأنك تعرف مدى إخلاصه للوطن وللسياسية وشخص رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني
وفي النهاية يحق لنا أن نتسائل بسم ماذا تخاف على شركة سوما غاز؟ باسم الشعب الذي تحتقر رموزه وتختلس امواله؟ هذا الشعب الذي عملت طيلة حكمك على حمل بعض شرائحه ضد البعض الأخر؟
قبل أن تخاف على سوماغاز ينبغي أن تخاف على نفسك وتقدم أجوبا شافيا من أين لك هذه الأموال الطائلة التي اعترفت انك تملكها؟
فالشعب يريد استرجاع امواله
إبراهيم خطري