الجمعة الموافق 05 مارس2021
-حزب البناء و التقدم (حبت)، -الكونفدرالية الوطنية لوحدة العمال،
-المنظمة الموريتانية للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية لآدوابة،
-المركز الموريتاني للدراسات و البحوث الاجتماعية و التنمية
بيان مشترك بمناسبة تخليد الذكرى 43 لتأسيس حركة تحرير و انعتاق لحراطين (الحر)
في يوم الجمعة 05 مارس هذا لعام 2021، تطل علينا الذكرى المجيدة الثالثة و الأربعون لنشأة حركة تحرير و انعتاق لحراطين (الحر) التي كنا كما قد دأبنا على تخليدها منذ فترة نحاول في كل تلك المناسبات تقاسم مبررات وجود هذه الحركة النضالية للجميع و إبراز ماذا قد تحقق فعلا من تقدم في تجاوز مرض العبودية و مخالفاته الفتاكين و ماذا نأمل بجد و حزم تحقيقه للوصول إلى ما ينبغي أن يكون الهدف و الغاية المنشودين لدى جميع الموريتانيين ألا و هو استئصال هذا الداء النتن و المخجل و طرح و تنفيذ الحلول المناسبة لترقية ضحاياه.
فبعد واحد و ستين عاما من استقلال البلاد و بعد ما يسمى، هزلا أحيانا لدى بعضنا، رغم أهميته السيكولوجية و وقعه على المخيلة الإجتماعية، بقانون هيدالة في سنة1981 بعيد اعتقال و محاكمة ثم إطلاق سراح قادة الحركة و قانون عام 2007، بعد ستة و عشرين سنة من ذلك الأول، المدين هذه المرة لممارسة العبودية و معاقبة مرتكبيها ثم القانون المعدل لهذا الأخير و القاضي بتجريمها ثمان سنوات بعده أي 2015 و ما تخلل ذلك و اعتمد من دراسات و استراتيجيات و تعهدات الحكومات الموريتانية لاستئصال هذا الداء البغيض، فالعبودية و مخلفاتها كما يحلو للبعض اختزالها في هذا المصطلح الأخير، مازالت موضوع الساحة بل أهم مواضيعها و أسخنها و لاتزال عصية على الترقيعات و الإجراءات المتخذة نتيجة عدم جدوائيتها و فشلها الذريع و المحتوم لما تنطوي عليه من الإرتجالية أحيانا و عدم الجدية أحايين أخرى كأبسط نعوت لما هو واقع.
فلقد تعودت الحكومات الموريتانية المتعاقبة على إنشاء مؤسسات تبسطها و تقدمها للداخل وللخارج كحسن نية منها
لمحاربة هذا الظلم الضارب في التاريخ و المعيق للتماسك البنيوي للمجتمع الموريتاني و لتقدمه و رقيه و رفاهيته و احترام كرامة المواطن و حرياته و كان آخرها "تآزر" المنشأة منذ وصول الرئيس، الأخ محمد ولد الشيخ الغزواني إلى سدة الحكم في موريتانيا إلا أن ضبابية الإستيراتيجيات و سياسات الخلط بين المصطلحات و قصد تمييع معاناة المستهدفين بالمشاريع و الأموال المرصودة بمزجها بغيرها و تحويرها خطآ أو قصدا من طرف البعض (مسؤولين عن القطاع و محللين مكلفين أو مسخرين لجهودهم) ما فتئ يحول دون الوصول إلى الحلول المرتقبة.
و نحن في حزب البناء و التقدم (حبت) و الكونفدرالية الوطنية لوحدة العمال و المنظمة الموريتانية للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية لآدوابة و المركز الموريتاني للدراسات و البحوث الاجتماعية و التنمية لنتمنى على الموريتانيين رئاسة و حكومة و منظمات مهتمة و شعبا و المجتمع الدولي مراعاة أكثر لوضعية ضحايا هذا الداء و العمل الجاد و الدؤوب من أجل إيجاد الحلول المناسبة له بناء على المقترحات الكثيرة المتوفرة حتى لا يكون بؤرة قد تتسبب فيما لا تحمد عقباه لتراكم فشل التعاطي معه و أثر المعاناة على ضحاياه.
فكلنا أمل أن تتخذ هذه الحكومة الحالية و المؤسسات المعنية بهذا الملف، و نحن ثقة بأنها أهلا لذلك، كل الإجراءات العملية الفعالة من أجل تطوير التعامل مع الوضع و التحلي بالجدية المطلوبين بدءا :
-بإحصاء شامل و نزيه و دقيق للضحايا،
مرورا
-بتحديد مناطق تواجدهم و الوقوف على احتياجاتهم،
-رصد كل ما يلزم لحل جذري و عميق و مستمر لهذه المعضلة،
- مع التكليف لتسيير هذا الملف و الملفات التي تمت له بصلة بمن لهم خبرات و تاريخ نضال و دفاع عن الحقوق مشهودين نتيجة عملهم في هذا الحقل و أن يكونوا معروفون بالمساهمة في البحث في حل المشكل أو الإستعانة بهم على أقل تقدير،
وصولا
-إلى إشراك المستهدفين في جميع الخطى التي تعنيهم بدءا و تنفيذا و نهاية،
من بين أمور أخرى تصب في هذا الشأن لا الحصر.
و نحن إذ نعبر هنا عن رأينا في هذا المضمار لنمد اليد للمساعدة في كل ما من شأنه تجسيد الحلول و تنفيذها لصالح المستهدفين و الوطن من وراء كل ذلك لخلق جو الوئام و التكامل و التضامن بغية دمج هؤلاء المواطنين المستحقين فعليا و بصفة إيجابية ضمانا للسلم الاجتماعي و رقي مجتمعنا.
و كل عام و الحر و كل المساهمين في هذا النضال الشريف من قريب أو بعيد في مقدمة البناء و الازدهار و الرقي لموريتانيا الجميع.
"و قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله و المؤمنون" صدق الله العلي العظيم.
عن التنظيمات المخلدة للذكرى
الرئيس محمد ولد بربص