انعقاد دورة للمكتب التنفيذي لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية

سبت, 2021-02-06 15:51

أعرب رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد الطالب أعمر، عن تعازيه لهيئات هذا الأخير ومناضليه ومنتسبيه إثر وفاة بعض الشخصيات الحزبية القيادية خلال الأشهر الماضية؛ وكذا لعائلاتهم.

وقال ولد الطالب اعمر، في خطاب ألقاه لدى افتتاحه أعمال اجتماع المكتب التنفيذي للحزب، يوم (السبت) في دورته العادية السابعة بفندق "موريسانتر" في نواكشوط؛ إن انعقاد هذه الدورة يأتي "بعدما تأجلت في المرة السابقة، لأسباب تتعلق بالظرفية الصحية في البلد"؛ مضيفا: "أعزيكم في رحيل زملائنا الأخ الدكتور عبد الله ولد النم، عضو المكتب التنفيذي، الذي غيبه المنون عنا اليوم، والإخوة يرب ولد اسغير، وبا يرو سيدي الملقب بلو، عضوي المجلس الوطني، والمؤمنة بنت خيار الملقبة لخذيرة، عضو اللجنة الوطنية للنساء، طالبا من المولى عز وجل أن يتقبلهم في الصالحين (الفاتحة)".

وأوضح رئيس الحزب الحاكم أن الفترة الأخيرة بعد اجتماع السابق تميزت بـ"مجموعة من الأحداث والنشاطات الحزبية، كان لها الأثر الواضح في الدفع بالعمل الحزبي، في هذه المرحلة".

وتابع: "لقد أطلق الحزب يوم السبت 17 أكتوبر 2020، أولى الورشات، والتي تناولت موضوعين الأول منهما حول تعزيز الوحدة الوطنية، والثاني حول أهم السبل للقضاء على كافة أشكال مخلفات الرق، وقد تميزت هذه الورشة بحضور نوعي مميز لقادة الرأي والفكر في البلد، حيث ناقشوا آليات تعزيز الوحدة الوطنية، في بلادنا، وأهم السبل للقضاء على كافة أشكال مخلفات الرق، وقد ألقيت بالمناسبة كلمة افتتاحية، دعوت فيها المشاركين إلى التحلي بالمسؤولية، والصراحة في طرح الأفكار، مع الابتعاد عن التطرف في تناول المواضيع، وأعلنت تنظيم ثلاث ورشات مشابهة، الأولى بكيهيدي، والثانية بكيفة، والثالثة بانواذيبو.

وقد صدرت توصيات هامة في نهاية هذه الورشة ستكون رافدا هاما للعمل الحزبي في المستقبل"؛ مبينا أن الحزب "نظم صباح السبت 24/10/2020، ثاني الورشات المقرر تنظيمها، حول الوحدة الوطنية، والآفاق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والجيواستراتيجية للبلاد، وهذه الورشة تحت عنوان: تموقع موريتانيا في شبه المنطقة، وقد أثرى النقاش كوكبة من الدبلوماسيين والسفراء والمثقفين في البلد، وقد ألقيت كلمة افتتاحية، تحدثت فيها حول سياقات وأهداف الورشة، وكيف يمكن أن تستفيد موريتانيا من اللحظة التاريخية الخاصة بحكم موقعها الهام، داعيا الجميع إلى الاستفادة من بعضهم في جو من المسؤولية والصراحة، وفي نهاية الورشة صدرت مجموعة من التوصيات الهامة ستسهم في إثراء الخطاب الحزبي مستقبلا".

واستطرد ولد الطالب أعمر، في كلمته أمام المكتب ااتنفيذي للحزب، قائلا: "لقد أصدرنا بيانا حول خطاب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بمناسبة الذكرى 60 لعيد الاستقلال الوطني المجيد، باعتباره أصدق تعبير عن ما تم من إنجازات حتى الآن، لامست هموم مواطنينا بصفة عامة والأقل دخلا منهم بصفة خاصة، ولبت أغلب تطلعاتهم نحو العيش الكريم، مثمنين عاليا هذا الخطاب القيم والثري، والذي لم يتوقف على ذكر ما تحقق للفئات الهشة من مجتمعنا خلال السنة المنصرمة، بل تجاوزه إلى وضع أسس مستقبلية للعيش الكريم لكل مواطنينا، مشيدا بتمجيده للآباء الذين ضحوا من أجل مجد وعرض وكرامة وعزة ومنعة هذا الوطن، وقد حيينا أيضا في هذا الخطاب روح الانحياز القوي لفئات هامة من المجتمع، طالها النسيان كثيرا، محدثا بذلك سابقة في الخطابات الرئاسية عندنا، وذلك من خلال: (( ... زيادة المعاش الأساس بنسبة مائة في المائة لجميع المتقاعدين، ومضاعفة معاش أرامل المتقاعدين واستفادتهن من التأمين الصحي، وصرف معاشات التقاعد شهريا، وتعميم علاوة الطبشور لتشمل كل مديري المدارس الأساسية والمؤسسات الثانوية، وصرفها على مدى اثني عشر شهرا بدلا من تسعة أشهر فقط، ومضاعفة علاوة البعد، وزيادة علاوة التأطير بالنسبة لمفتشي التعليم الأساسي والثانوي والفني...، وزيادة رواتب عمال الصحة بنسبة ثلاثين في المائة، وتعميم علاوة الخطر عليهم، وزيادة التكفل بحصص التصفية لفائدة مرضي الفشل الكلوي المعوزين بنسبة خمسين في المائة، واستفادتهم من تحويلات نقدية شهرية معتبرة...، وتأمين الضمان الصحي لذوي الاحتياجات الخاصة، وصرف تحويلات نقدية شهرية... للأطفال متعددي الإعاقات...)). ومواكبة لزيارة فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الأخيرة لفرنسا، وللخطاب القيم الذي ألقاه سيادته في قمة المناخ، وما عقب ذلك من لقاءات بالقيادة الأوروبية، وقيادة حلف شمال الأطلسي، أصدر الحزب بيانا يثمن فيه مستوى احتفاء هذه الهيئات بفخامة رئيس الجمهورية، مؤكدا على أن ذلك تجسيد لمكانة فخامته المرموقة بين قادة العالم، ولما يمثله لدى شعبه وشعوب المنطقة".