على فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، أن يعي أهمية الحفاظ على تماسك نسيج هذه الأمة والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن، وينكئ الجراح التي وقعت في لحظة من لحظات انحراف الأنظمة التي حكمت هذا البلد.
فبأي منطق يعمل بيرام وحركته "إيرا" وصمبه تيام وحركته "أفلام" على إحياء النعرات وينبش آلام الماضي... نعم وقعت أعمال وحشية قام بها نظام الرئيس الأسبق ولد الطايع ضد إخوتنا في الدين والوطن، لكن من غير المنطقي أن يتألم بيرام و"إيرا" وتيام وأفلام لهذه المآسي، ولا يتألمون للإعدامات التي نفذت ضد ضباط 16 مارس 1981 في عهد نظام ولد هيداله، ولماذا لم يتألموا لضحايا إحتجاجات ازويرات في حقبة المختار ولد داداه؟.
لماذا الضباط الزنوج رحمهم الله دون غيرهم !؟... يا بيرام ويا صمبه تيام، نريد أن ننبهكم إلى أنه على هذه الأرض مات سيدي محمد سيميدع مظلوما، ومات بوياكي ولد عابدين ومات محمد فال ولد عمير، فلماذا البكاء والحزن على فصيل الزنوج وحدهم؟.
إنه الإبتزاز يا فخامة الرئيس، وتذكر أن الرئيس الرواندي بول بيا، طلب من أعيان بلاده نسيان الفظائع الوحشية وضرب المتاجرين بها ولاحقهم في منافيهم بأوروبا وأمريكا، حتى لاقوا العقوبة جراء أعمالهم التي قاموا بها في بلدهم.
مريم سالم