كانت تصريحات بيرام ول أعبيد أثناء زيارته للإذاعة الوطنية دليلا واضحا على تناقض الرجل فهو قبلها بأيام أكد لجمع من مؤيديه أن صراعات المنظومة لا تعنيه من قريب ولا من بعيد و شكك في القضاء و اعتبر أن التحقيق في حقبة العشرية ماهو إلا صراع من أجل نهب خيرات البلاد .
تناقض الرجل عندما صرح على هامش زيارته للإذاعة وأثنى على فخامة الرئيس واعتبر التحقيق في ملفات العشرية اعتبره خطوة في الاتجاه الصحيح '
هذا التناقض الفاضح لبيرام ول أعبيد يؤكد للجميع أن برام كان على الدوام مستعد لبيع المواقف و تزيف الواقع لأهداف شخصية بحتة لكن ما هو جديد هذه المرة أن الرئيس محمد ول الشيخ الغزواني لا يتعامل مع أطراف المشهد السياسي من تحت الطاولة وهو أسلوب محبب عند برام ول أعبيد الذي كان دائما يهز اعواد المنابر في الصباح و في الليل يجلس على موائد الظالمين حسب ما كان يقول.
نعم سوف يكسب برام بعض المنافع توظيف بعض المقربين وتحديدا من احراطين اترارزه'
الإعتراف بحزب الرك ومنظمة إيرا
لكن في المقابل سوف يخسر، جناح قوي كان يحشد له الدعم في الخارج والسبب بسيط هو أنه ابعدهم عن حقيقة حواره مع النظام و ابتعاده عن جوهر مت كان يسوق له في العلن '
طرف آخر سوف يفك الارتباط مع برام هو طيف واسع من الشباب كان برام يخدرهم بخطاب مثالي عن الحقوق والعدالة وانصاف المظلومين وفجئة استيقظ هؤلاء الشبان على حقيقة ماثلة وهي خروجهم من دائرة اهتمام برام عند ما تحفظ على مسار الهرولة إلى النظام
أما الضربة القاضية فهي أن برام سوف يفقد تعاطف الجماهير الكادحة التي كانت تصوت له تحت تأثير شعاراته الزائفة 'هذه الطبقة مقياسها الوحيد في الولاء هو معارضة أي نظام قائم
وقد حملت مسعود على الأعناق يوما وعندما تقرب من النظام تخلت عنه على الفور.
بقلم الإعلامي والحقوقي ابراهيم خطري