لسنا أغبياء لتلك الدرجة حتى نعتقد أننا أمام قضاء مستقل يأخذ من القانون الوضعي مرجعيته ويتجرد من العوائق الابستيمولوجية كي يتسنى له الحكم بكل موضوعية وحياد.
بل ندرك تمام الإدراك أننا أمام لصوص متلصصين يضعون نصب أعينهم كتب النخاسة التي ينهلون من فكرها الرجعي الذي يعتبر العبيد كالأشياء لا دين لهم ولا عرض ولا هم يحزنون...
قدركم يا معشر لحراطين ان تعيشوا في بلد بنيتموه بأيديكم وحميتموه بأجسادكم فجنيتم ما جنى يسنمار لكن سنمار مات بصمت بينما أنتم تموتون لليوم ألف مرة وكأنكم لا تشعرون..!!!
أما آن لكم أن تدركوا حجم المؤامرة الدنيئة التي تحاك ضدكم والوضعية المزرية التي تراد لكم، يراد لكم أن تظلوا خانعين وأعراضكم تنهك ساكتين وثرواتكم تنهب منبطحين وآمال أجيالكم تذبح بسكين...
بالأمس القريب كان الآبق منكم يجلد حين يشعر ويجدع أنفه حين يثير شهوة سيدته الماجنة، ويخصى أحايين أخرى...وكنتم حينها صامتين صابرين غير قانطين من جنة تحت أقدام أسياد ضالين مضلين...
واليوم وفي ظل لدولة البيظانية العنصرية تعانون التهميش والدونية والحرمان والعبودية وتقصون من الوظائف والثروات عن قصد وكأنكم لستم مواطنين, حين تعبرون عن رفضكم تقمعون وحين تطمحون للرئاسة تسجنون لأنكم ببساطة عبيد آبقون...
أما آن لكم أن تنتفضوا بالأمس سجنوا بيرام لا لشيئ سوى انه أبرم عهدا بينه وبين رب العباد أن لا يستكين حتى يتحرر آخر عبد...و سجنوا السعد و ابراهيم لأنهم رافصين للظلم رغم كيد البيظان الماكرين...وسجنوا أشبال ايرا الصامدين بوبكر وحنن ويعقوب وابراهيم ويعقوب والصبار كما سجنوا الأيقونة مريم التي لا تلين...
أما آن لكم أن تنفضوا غبار الذل وتختاروا لأنفسكم منازلا تعلون بها.
بقلم / عابدين سالم معطل
قيادي في حركة إيرا