لك الحق أن تخطئ.. أن تكسو صوتك حشرجة، أن تقول إن عمر الرضيع سبع سنوات..
أتفهم حزنك، وأنت تزف كل مساء أعداد الجنائز التي غادرتنا بفعل هذا الكوفيد..
لو كنت مكانك لما تماسكت.. لانهرت..
ثقيل.. ثقيل هو الحزن، وثقيل ثقيل هو الموت، وموجع أن يصبح الشخص رقما في لائحة حزينة من المغادرين..
وأنت إنسان تحس.. ومواطن تتألم..
لا تبتئس.. نبيل المعدن.. أيها الصبور؛ وإن تملكتك غصة وحزن، وخانتك الحروف والأرقام أحيانا..
غدا؛ غدا بحول الله، يطل علينا مساءٌ؛ تضحك وتبسم ما شاءت لك القهقهة، وتطوى أوراقك؛ وتقول:
عدد الحالات: صفر.
تم شفاء جميع المرضى..
ليست هناك أية حالة وفاة..
ثق من ذلك أخي
من صفحة المدون : محمد ناجي أحمدو