منذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية، منتصف مارس الجاري، فيروس «كورونا» المستجد «جائحة عالمية» وهو يتسع وينتشر عبر القارات ليصل إلى 203 دول مصيباً قرابة 800 ألف شخص عبر العالم، ولكن وسط هذه العاصفة بقيت 20 دولة خالية من الفيروس.
وحسب تقارير إعلامية، بينها ما نشرته مجلة «نيوزويك» الأمريكية، لم يتمكن فيروس «كورونا» حتى صباح الثلاثاء 31 مارس 2020، من الوصول إلى 4 دول آسيوية، و6 إفريقية، إضافة إلى 10 دول في قارة أوقيانوسيا، وهي تتمركز في جزر المحيط الهادئ الاستوائية.
والغريب أن الدول التي لم يغزها بعد كورونا، هي إما دول مغلقة على نفسها أو تعاني من فقر ورعاية صحية متدنية، أو أنها دول قلما سمع بها أحد بسبب بعدها الجغرافي وعدم وجودها في دائرة الضوء.
وتضم قائمة الدول الآسيوية الخالية من كورونا كلاً من اليمن، وكوريا الشمالية، وطاجكستان، وتركمانستان، أما الدول الإفريقية فهي: بوروندي، ومالاوي، وسيراليون، ومملكة ليسوتو، وجزر القمر، وساو تومي وبرينسيب.
فيما ضمت قائمة دول أوقيانوسيا كلا من جزر سولومون، وجمهورية ناوورو، وجمهورية فانواتو، ودولة ساموا، وجمهورية كيريباتي، وولايات ميكرونوزيا المتحدة، ومملكة تونغا، وجمهورية جزر مارشال، وجمهورية بالاو، ودولة توفالو.
وأرجعت مجلة «نيوزويك» الأمريكية عدم وصول الفيروس إلى كوريا الشمالية، رغم وقوعها على حدود الصين وكوريا الجنوبية، إلى كونها من أوائل الدول في العالم التي بدأت في إغلاق حدودها ووضع تدابير أخرى مكثفة لمكافحة الأوبئة لمنع انتشار الفيروس المستجد.
وعلى الرغم من عدم تسجيل الدول المذكورة أعلاه أي إصابات بفيروس كورونا، حتى مساء الاثنين، إلا أنها انخرطت في الأزمة وفرضت إغلاقا عاما لمنع وصول الفيروس إليها.
وعلى سبيل المثال، أعلنت سيراليون، الثلاثاء، فرض حالة الطوارئ لمدة عام للمساعدة في عمليات احتواء وتحجيم أي انتشار محتمل لفيروس كورونا.
وحتى صباح الاثنين، سجلت القارة الإفريقية 5 آلاف إصابة بفيروس كورونا، و150 وفاة، وذلك منذ وصول الفيروس إلى القاهرة منتصف فبراير الماضي، حسب وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، رسميا على موقعها الإلكتروني، وصول فيروس كورونا إلى 203 دول وأماكن بينها سفينة أميرة الألماس السياحية، التي شهدت إصابة 712 شخصا بالفيروس.
وفيما تشير تقارير إعلامية إلى خلو جنوب السودان من أي إصابة بفيروس كورونا، إلا أن منظمة الصحة العالمية أدرجت هذه الدولة الوليدة في قائمة الدول التي وصلها الفيروس، بتسجيلها حالة واحدة.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي، في ديسمبر الماضي، وسرعان ما انتشر إلى سائر أنحاء العالم، لكن يبدو أنه يستنكف عن السفر إلى الدول المغلقة والبعيدة الفقيرة وغير الواردة على الخارطة السياحية للعالم
المصدر صحراء ميديا