إلي رفاق الدرب بقلم/ ميمونة بنت محمد أمبارك.

خميس, 2019-12-26 19:05

تابعت من خلال الاعلام المرئى و المسموع و التواصل الاجتماعي و من داخل البيوت الأسرية و الشارع ما تقوم به بعض المجموعات التي اعتادت منذ قيام ما يعرف بالدولة الموريتانية منذ استقلالها وحتى الآن من تخريب اعتبرته استمرار لوجودها و بسط نفوذها على كل منافذ لا أقول الدولة فحسب بل داخل كل ولاية و قبيلة وحتى الأفراد النافذين داخل كل القبيلة من أجل مصلحتها آخذة من المثل المشهور فرق تسد ما تغذي به نرجسيتها وولعها المادي. ومن أجل إبراز الفكرة بشكل أوضح نبدأ بالقبيلة الموريتانية حيث نلاحظ في جميع قبائل الوطن دون استثناء مجموعة تستفيد من خلافات أبناء العمومة داخل الأسر الكبرى في القبيلة حيث تخلق عن طريق الوشاية هوة بين أبناء العمومة و حتى الاخوة إلى أن تحدث صدام بينهم وبالتالي تبدأ حرب المصالح من أجل السيطرة على ممثل للقبيلة سياسيا واجتماعيا ومن هنا تكون هذه المجموعة هي الرابحة في تقسيم القبيلة ومن ثم التفاف الناس حول كل قطب بالاضافة الى دورها الخبيث في نقل أخبار كل قطب إلى الدولة تماشيا مع رقبتها هي حسب دفع كل قطب والانسجام معه وبالتالي تكون استفادت هؤلاء الأفراد أحيان من الدولة اكبر من اقطاب القبيلة بل يؤدي بالبعض منهم إلى الحقائب الوزارية ومن ثم تبدأ الانطلاقة القذرة. وبعد القبيلة بث السموم بين قبائل الولاية فيما بينها محاولين اقصاء خبيث يتماشى مع مدى تأثير وقوة كل قبيلة. وتتبعا لمسار الدولة الموريتانية مع التملق السياسي ابتداء مع الاب المؤسس المختار ول داداه وحزبه فبعد الانقلاب مباشرة يقول مهرج الحزب ان ذاك / محيماس / انه كان يقول صرك بدل من نصر/ ثم لهياكل تهذيب الجماهير مع نشيد المجموعة / ماه معقولة حك اكبال يتقشف رئيس الدولة وبعض الناس ابذر لموال فالدولة ماه معقولة/ و هكذا تتوالى وتشتد عضلات المتملقين السياسيين و يتفننون في انواع الولاء والخيانة مع التسعينات مع ظهور الديموقراطية والا مركزية بعد تفكك المعسكر الشرقي الاتحاد السوفيتي وهيمنة الولايات المتحدة خوصصة الشركات العمومية في الدول النامية والتي عاشت موريتانيا تجربتها الأولى مع الرئيس معاوية ول سيد احمد ول الطايع حيث كان للمتملقين الوقت الكافي لترسيخ فسادهم الفكري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي للمجتع الموريتاني اما الدولة فعليها السلام . لمدة 20 سنة استطاعوا ان يقلبو الموازين فصار / متروجل متعدل معلوم كاطع ركاع للغاية بالمفهوم العامي السارق لاموال الدولة اما ابلا شخصية مرخوس اضعيفة شخصيت ابيرد المستقيم الذي يخاف من المال العام / على الرقم من ان معاوية قبل انتخابات 92 حاول بعض الإصلاحات و لكن طوفان التملقين كان اقوى ومما يقوي عضلات الفساد ان الدولة في الفترة مابين/84 2005/ تعتبر الفترة الاقتصادية الأمثل حيث شهدت ازدهار التعاون العربي في مجال الاستثمار السمكي و كذلك التبادل التجاري مع كل الدول العربية والأجنبية خاصة الأوروبية وبالتالي تعتبر العصر الذهبي لمن كانت لهم الأذرع الأخطبوطية في سرقة المال العام اما الفقراء فقد تجاوزوا 60 في المائة سنة 96 وبعد الانقلاب بساعات على الرءيس معاوية ان ذاك كان الحزب الجمهوري أتذكر في مقدمة المسيرة المؤيدة للانقلاب اما المعارضة بلكاد ترى فرد منها لأن المتملقين السياسيين أصروا على الصحافة اظهارهم في المقدمة و صار الكتاب وعفاك يا معاوية مجمع للنفايات في كارفور مدريد وبعد ذلك تاتي الانتقالية و ما رافقها من طمس لكل شيء يذكرنا بمعاوية بل صاحبها اطلاق على فترته التسيب في التعليم والصحة على الرغم ان الصحة للجميع سنة 2000 و محو الامية عن الجميع سنة 2000 و بعد الفترة الانتقالية يأتي السيد سيد ول الشيخ عبد الله وعلى الرغم من قصر المدة فإن المتملقين كان لهم النصيب الأوفر من فترة حكمه. ومن الملاحظات التي لا تغتفر لهذه المجموعات انها استطاعت أن تغالط العالم وحتى الموريتانيين حتى المثقفين دكتورفي الميدان اقصد فيما يخص ثروات البلد الكثيرة والمتنوعة والتي باستطاعتها ان تغطي الاكتفاء الذاتي و تصدر الاضعاف مثل الأسماك والحديد و الالبان واللحوم و رؤرس الماشية و كذلك الزراعة حيث التربة والمياه يشقيها الفيضي و المطري والتربة الصالحة والذهب والتربة النادرة والبترول كل هذه الخيرات وترى دكتور يجلس في التلفزيون ويقول نحن فقراء يا اخي استحي دع المتملقين والسفلة والجهلة يقولون ذلك من أجل المساعدات من أجل ان تبقي محفورة في أذهان الناس اننا فقراء ونحن من أغنى دول العالم. لكن خيراتنا احتكرتها مجموعات توارتها جيلا بعد جيل تاتي علي الرطب واليابس وتسرق حتى الأفكار وتغيرها وتبيع الضمائر ومما يساعدها في التمادي والوقوف ضد اي مصلح هو انها وجدت من التنوع العرقي والثقافي تربتها الصالحة على سبيل المثال عندما تبدأ مجموعة في الاحتجاجات ضد وضعية معينة تبدأ في ايقافها وذلك في حال كان اكثر افرادها من مجتمع البظان بالمفهوم الضيق تقول/ هذ البعثيين و الناصريين وتبدا بالسجن ويتوقف الاحتجاج و ان كان الاكثر البظان السمر تقول هذ لعبيد لاه اثور اعل البظان و ذا كان الاكثر الزنوج تقول اخليت أراهم لكور اخلاوكم و بالتالي صارت مستريحة استراحة هارون الرشيد في حكمه عندما يرى سحابة يضحك ويقول يا سحابة امطري حيث شءت فسياتيني خراجك للاتساع أراضي خلافته وبالتالي تتلاعب بأي رءيس يجلس في كرسيه أولا تبدأ في تهنئته و نقله من الادمية الى الألوهية فيصبح مقدس الكلام و قراراته تصبح اعياد سنوية ووزراءه اشباه الهة ثم تخدره بالحب الزائد والولاء الكاذب و أحيانا بالسحر ثم تبدأ فسادا في الأرض تزين له كل قرار جاء به صاءبا كان ام فاسد إلى أن يأتي اليوم الذي يترك فيه السلطة طواعية أو اكراها تقول له كما قال ابليس لابن ادم اني بريء منك. فيا رفاق الدرب يا سيادت الرءيس ول الغزوان و سيادت الرءيس السابق محمد ول عبد العزيز لا يغرنكم من حولكم فقد عشتم كل ما مضي من حياتكم تقاسمتم الحلو و المر و ارسيتم أركان دولة و بدأتم مشاريعها واسستم جميع مرافقها بصفة فعلية أنتم ومن معكم من الضباط المحترمين لقد ذكرتكم في مقدمة مقالي من أجل ان تتركوا للصلح مكان ولا تتركوا لطوفان المتملقين السياسيين من يأخذكم ولو كانوا من أقرب الناس اليكم فمصلحة الدولة فوق كل اعتبار أذكرك يا سيادت الرئيس بكل الانجازات العملاقة التي يحاول البعض طمسها وإحياء الأرض بعد موتها في مثلث الفقر امبيكت أحواش و المدينة الجامعية الصرح السكني الذي يبلغ استيعابه 10 آلاف سرير للطلاب والطالبات مع مطعم جامعي مجهز بأحدث الأجهزة ومكتبة رقمية ومسجد يبلغ استيعابه 1000 مصلي والبنى التحتية التي أنشأتها بناء المستشفيات والمدارس .مع اعطاء الهيبة للدولة أجل انها شهادة من غيورة على الوطن لم تتسكع في الأحزاب ولا على ابواب المسؤولين ولم تسهر مع متملقين الأحزاب من أجل الأجر الحملة الرءاسية ولا من أجل تعيين تعود البعض على توفير كل شيء من أجله ولو على حساب الكرامة والشرف كما أتوجه إلى سيادة الرءيس محمد ول الشيخ الغزوان لاذكره بالقسم وبعهده الذي قطع على نفسه بقوله وللعهد عندي معنى ان لا ينسى العهد الذي قطعه على نفسه مع رفيق دربه قبل الرءاسة في مواصلة المشاريع فمن قطع العهد مع اقرب صديق في أول عاصفة خلقتها الوشاية والتملق ومحاولة عزلك و لاحتواء عليك بجميع الوسائل حتي السحر من أجل تخديرك ومن ثم التحكم فيك فموريتانيا وضعفاءها محتاجون إلى من ينتشلهم من وضعهم المزري لا إلى اختلاف اصدقاء من الوزن الثقيل كانو ضباط وقادة في الجيش كما أذكركم و اذكر الذين يطبلون لخلاف العسكريين ان ضره اكثر من نفعه لهم ولموريتانيا فحذار باللعب بالنار واكررها فموريتانيا يجب أن تكون فوق كل اعتبار و بذل أي مجهود و التنازل عن الحقوق و هضم الذات من اجلها يا رفاق الدرب كما أذكركم بجمال عبد الناصر و عبد الحكيم واكرر على المتملقين حذار فتحت الرماد اللهيب حفظ الله موريتانيا من الشرور والفتن ومن حوادث اواخر الزمن