حنى لا يموت الأمل : بقلم/ محمد السالك ولد إبراهيم

سبت, 2019-11-16 13:21

تعبش بلازنا هذه الأيام استعدادات خاصة احتفالا بعيد الإستقلال الوطني ،الذي تحل ذكراه التاسعة والخمسون بعد أيام.

وهي الذكرى التي نعيشها هذه السنة في ظل جو من الإنفتاخ من طرف النظام على المعارضة،و خطوات واضحة وجريئة من الأخيرة تعبر عن مدى استعدادها للتهدئة ،والمساهمة في خلق جو مساعد على تجاوز البلاد لأزمتها السياسية التي عمر كثيرا.

كما سجلت في الأسابيع الأخيرة حالة من الإرتياح العام نتيجة لقرار الحكومة الذي سمح للطلاب بالتسجيل ،والإجرائات التي بدئها بعض الوزراء في قطاعاتهم.

لقد خلقت هذه الأمور مجتمعة حالة من الأمل المشوب بالحذر ،نتيجة لتخوف الجميع من ردت فعل لوببات الفساد ،التي تكره وتحارب أي توجه يهدف لتصحيح الأوضاع في البلد.

إن الحكومة مطالبة في ذكرى عيد الإسقلال بإظهار نيتها في الإصلاح بشكل ملموس وجل،
كما أن رئيس الجمهورية مطالب بالإعلان عن جملة من الإجرائات والقرارات تعزز آمال المواطنين ،وتشعرنا جميعا أننا دخلنا عهدا جديدا بالفعل.

كما أننا كفاعلين سياسيين ،ونخب،واصحاب رأي مطالبون الآن واكثر من أي وقت مضى بالوقوب بقوة وحزم ،الى جانب المصلحين والساعين لتغيير واقع بلادنا الصعب.

إن وضع المسار لديمقراطي على السكة الصحيحة،وتعزز الحريات،وانهاء الظلم والغبن،والإقصاء والتهميش ،والاستعباد،مرتبط اليوم بتجسيد تعداة الرئيس على ارض الواقع،واستعدادنا كقوى حية للدفاع عن مسيرة الإصلاح،والقوف في وجه كل محاولة تستهدف إعاقتها،او الوقوف في وجهها.