كلنا يتذكر جيدا الدخول المتميز للسيد الدكتور محمد سالم ولد مرزوق في وظيفة إدارية في نهاية التسعينيات في عهد الرئيس معاوية ولد سيد احمد الطايع ،عندما تم تعيينه مفوض الأمن الغذائي ،كان انذاك شابا دينامكى مستعد لتنمية السياسة وخدمة بلده بإخلاص وبحكم حنكته ومعرفته بجماعات الضغط من الحراكات السياسية ،استطاع سريعاً تحقيق اهدافه النبيلة.
انطلق الدكتور الشاب بشجاعة ،مسلحا بإرادة قوية إلى جانب شقيقه الراحل دحمود ولد مرزوق الذى كان اكثر خبرة ولكن أقل حدة ونارية. لقد اصبح هذا الأخير وزيراً للتنمية الريفية و من ثم وزيراً للصحة والعدالة ،فكان تميزه في العمل هو الذى اكسبه ثقة الرئيس لتولى مكتب المفوض السامى لتنمية نهر سينغال. هناك لمع وتميز الدكتور فى عطاءه الوظيفي والمعرفى متجاوزا جميع نظرائه من رواد المؤسسة الاقليمية وذالك من خلال إدارته للموارد البشرية والمادية وعلاوة على ذالك انتاجه الفكرى الذى تمثل في اصدار كتب. كل هذا اكسبه ثقة أعضاء المنظمة ومكافئته بالبقاء لدورة ثانية و ثالثة.
وبحكم عطاءه الوظيفي والمعرفى ،كان محط انظار الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز مما جعله يحتاج لخبرته فى فك بعض الامور العالقة ،فكان تعيينه مستشاراً خاصا دليل قوى على أهمية الدكتور فى حلحلت بعض القضايا.
ادرك الرئيس ان الدكتور يمتلك شعبية لا بأس بها فى مسقط رأسه وكذالك العقل المدبر لأقوى اتجاه سياسي فى الميناء حيث انتزعها من اكبر معقل للمعارضة وذالك فى الانتخابات البلدية الاخيرة.
زيادة على ذالك مازال يتابع اتصالاته بمؤيديه وجماعاته السياسية عن طريق الاجتماعات الدورية التى يكون فيها حاضرا رغم انشغالاته الجنة.
كل هذه المميزات على الصعيد الشخصى والمعرفى والمهنى جعلته مرشحاً قويا لرئاسة الحكومة إلا أن تطابق مسقط رأسه مع الرئيس غزوانى حال دون ذالك كما يقول العارفين بفنون السياسة،لذالك أسندت إليه وزارة سيادية وزارة الداخلية التى تحتاج لكفاءة مثله.
إن التواضع والانفتاح والكرم جعلا منه حيثما مر او نزل رجل توافق واجماع ،تلكم مميزات يقول العارفين انها سر صعود الوزير والاكادمى الدكتور محمد سالم ولد مرزوق.
مختار بلخير بتصرف.