قالت مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية "إيرا" إن اعتقال عضوها، سيدي ولد الناجي "يدخل ضمن ترسبات الظلم في مجتمع مبني على الامتيازات والإساءات"، داعية حكومة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للتوجه "على عجل نحو مسلسل الإصلاحات التي تم التعهد بها للشعب، ونحو الحوار والتشاور اللذيْن وعد بهما المعارضين".
وأكدت "إيرا" في بيان صادر عنها، أن الناجي ولد سيدي، وهو "متطوع في لجنة السلام" المكلفة بأمن رئيس المبادرة بيرام الداه اعبيد، أمرت خلية قضاة التحقيق بمحكمة نواكشوط الجنوبية بسجنه يوم الاثنين 28 اكتوبر 2019 بتهمة "الاعتداء على وكيل شرطة أثناء تأديته لمهامه"، معتبرة التهمة بأنها "تقليدية وتستخدم ضد النشطاء الحقوقيين السلميين".
وأضافت المبادرة الحقوقية، أن عضوها المعتقل، كان يعمل بورشة للحامة في 24 اكتوبر بمقاطعة عرفات، حينما تشاجر بالقرب منه سائق سيارة أجرة، وأحد ركاب السيارة، وأخبر أحد المارين السائق بأن صاحب الورشة كان يصوره، وهو ما نفاه الناشط الحقوقي.
وأوضحت المبادرة في بيانها أن سائق سيارة الأجرة طلب من عضوها تسليم هاتفه، فرفض مؤكدا أنه لم يكن يصور، فدخل معه في عراك، غادر بعده ليعود "محاطا بزمرة من حراس السلم في زيهم البوليسي" أخبروه أن "الشاكي وكيل شرطة مثلهم ومن ثم اقتادوه" معهم إلى المفوضية، حيث تم توقيفه "وتجريده من ملابسه ووضعه وراء القضبان، وبحكم التواطؤ العرقي والتضامن بين أعضاء الجسد المهني الواحد، تحامل الجميع، في عجالة، لتشكيل ملف تهم ضد سيدي الناجي".