متى يتخلص البظان من عقدة استكهلم .بقلم: محمد احمد العاقل

سبت, 2019-10-19 11:46

عندما تتابع شبكات التواصل الإجتماعي وتشاهد آلاف الموريتانيون يهتمون بشؤن الغير  يخيل اليك ان بلادنا صارت روندا او بوتسوانة او اثيوبيا في النمو الإقتصادي والرقي الإجتماعي والتطور العلمي والنضج البشري . 
حيث لامشاكل اقتصادية واجتماعية وتنموية وذالك بشدة اهتمامنا بقضايا الغير التي لاناقة لنا فيها ولاجمل . 
ونسي هؤلاء المغفلون اننا من افقر شعوب العالم واكثرها معاناة ومحن . 
البطالة وصلت في بلدنا الأرقام قياسية والجهل حدث ولا حرج والبنية التحتية صفر . 
والعاصمة انواكشوط تملأها الأوساخ ويحتل شوارعها المتسولون بمختلف اشكالهم . 
بلد هذا حاله يعيش خارج السهم الزمني ومع هذا ترى من يسمون بالنخب يهتمون بتركيا الدولة القوية ذات الإقتصاد المزدهر وفلسطين التي لايوجد بها امي والتي تمتلك سبع جامعات من ارقى ماتكون . 
ولديها أيضا ثلاث اكادميات واربع مراكز للدراسات الاستراتجية تتصر مراكز الدراسات العالمية . 
ويعتبر معدل دخل الفرد في غزة وحدها يساوي دخل الفرد في الإمارات العربية المتحدة الدولة البترولية ذات العدد السكاني القليل . 
ياموريتانيون بلدكم اولا وشعبكم ثانيا ومحيطكم ثالثا فذاك هو الأسلم . 
فالأتراك لايقيمون لكم وزنا وكذالك الفلسطنيون . 
اما عرب الخليج والعراق ولبنان ومصر والأردن فنظرتهم لنا معروفة فهي نظرة احتقار وازدراء وسخرية يجب ان نقابلهم بمثلها وان نحتقرهم ايما احتقار لان الحزاء من جنس العمل كما يقول المثل . 
صراحة اشعر بالتقزز حين  ارى الإستماتة في احترام هؤلاء والإهتمام بقضاياهم وتجاهل واقعنا وحالنا السئ الذي يشهد الجميع على رداءته . 
انها عقدة استكهلم المتجذرة فينا وهي ان تحترم من يحتقرك ويسخر من حالك . 
كامل الخزو .